فيها خلع القائم بأمر اللَّه على السلطان طغرلبك السلجوقي سبع خِلَع [١] وسوّره وطوّقه وتوّجه [٢] ، وكتب له عهدًا مُطلقًا بما وراء بابه، واستوسق مُلكه، ولم يبق له منازع بالعراق ولا بخراسان [٣] .
[[مخاطبة الخليفة بملك المشرق والمغرب]]
وفيها سلّم طغرلبك الموصل إلى أخيه إبراهيم ينال، وعاد إلى بغداد [٤] ، فلم يمكّن جنده من النزول في دور الناس. ولمّا شافهه الخليفة بالسلطنة خاطبه بملك المشرق والمغرب [٥] .
ومن جملة تقدمته للخليفة خمسون ألف دينار وخمسون مملوكًا من التُّرك الخاص بخيلهم وسلاحهم وعدّتهم، إلى غير ذلك من النّفائس [٦] .
[١] وهي سبعة أقبية سود بزيق واحد، وعمامة مسكيّة، وتاج مرصّع فيه قطعتان ياقوت كبار، حول كل قطعة خمس عشرة حبّة كبار. (الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٩٢) ، وانظر: تاريخ الزمان لابن العبري ١٠٢، ١٠٣. [٢] وكان شيخا قد بلغ السبعين، وكان أقرع فأثقله الطوق والسّواران وكان يعانيهما بجهد جهيد. (الإنباء ١٩٢) ، العبر ٣/ ٢١٨. [٣] بغية الطلب لابن العديم (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة) ٥. [٤] المنتظم ٨/ ١٨١، (١٦/ ١٩) ، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٧٦، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٥٧. [٥] تاريخ الزمان ١٠٣، العبر ٣/ ٢١٨. [٦] الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٩٢، المنتظم ٨/ ١٨٣، (١٦/ ٢١) ، الكامل في التاريخ ٩/ ٦٣٣، ٦٣٤، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٧٦، العبر ٣/ ٢١٨، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٥٧، مآثر الإنافة ١/ ٣٣٩.