قَالَ البكّائي، عَنِ ابن إِسْحَاق [٣] : ثمّ إنّ بني بَكْر بْن عَبْد مَنَاة بْن كِنانة عدت عَلَى خُزَاعَة [٤] ، وهم عَلَى ماءٍ بأَسفل مكة يقال لَهُ الوَتير [٥] . وكان الَّذِي هاج ما بين بَكْر وخُزَاعة رجلًا من بني الحَضْرَميّ [٦] خرج تاجرًا، فلمّا توسّط أرضَ خُزاعة عَدَوا عَلَيْهِ فقتلوه وأخذوا ماله. فَعَدَت بنو بكرٍ عَلَى رجلٍ من خُزاعةَ فقتلوه، فَعَدَتْ خُزَاعة قُبَيْل الإسلام على سلمى وكلثوم وذؤيب
[١] انظر عن الفتح: سيرة ابن هشام ٤/ ٨٤، طبقات ابن سعد ٢/ ١٣٤، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٥٨، تاريخ خليفة ٨٧، المغازي لعروة ٢٠٨، المغازي للواقدي ٢/ ٧٨٠، فتوح البلدان ١/ ٤١، تاريخ الطبري ٣/ ٤٢، الروض الأنف ٤/ ٩٥، عيون الأثر ٢/ ١٦٣، البداية والنهاية ٤/ ٢٧٨، نهاية الأرب ١٧/ ٢٨٧، عيون التواريخ ١/ ٢٨٨، الدرر في المغازي والسير لابن عبد البرّ ٢٢٤، جوامع السيرة لابن حزم ٢٢٣، السنن الكبرى للبيهقي ٩/ ١٢٠، فتح الباري لابن حجر ٨/ ٤، صحيح البخاري ٥/ ٨٩، صحيح مسلم ٣/ ١٤٠٥ (١٧٨٠) جامع الأصول لابن الأثير ٨/ ٣٥٨. [٢] هذا الدعاء من زيادات الأصل ولم يرد في ع، ح. [٣] سيرة ابن هشام ٤/ ٨٤. [٤] بنو بكر: بطن من كنانة بن خزيمة من العدنانية. وخزاعة: قبيلة من الأزد من القحطانية، اختلف في نسبهم بين المعديّة واليمانيّة. [٥] الوتير ماء لخزاعة بأسفل مكة، قيل إنه ما بين عرفة إلى أدام. [٦] هو فيما يرويه ابن هشام: مالك بن عبّاد الحضرميّ، وكذا عند الطبري ٣/ ٤٣.