القضاء فعيّن نجم الدّين ابن سَنِيّ الدّولة، وعلم أنّها ولايةٌ مُقَلْقَلَة لكونها من غير السّلطان [١] .
[عفو السلطان المنصور عن الرعيّة]
ثُمَّ ورد البريد فِي الثّامن والعشرين من مصر بأنّا قد عَفَوْنا عن جميع النّاس من الخاصّ والعامّ، ولم نؤاخِذْ أحدا، وأن يُقَرّ كلُّ أحدٍ على منصبه [٢] .
[[نيابة السلطنة بدمشق]]
وباشر نيابة السّلطنة الأمير بدر الدّين بكتوت العلائيّ أيّاما إِلَى أوائل ربيع الأوّل [٣] . ثُمَّ جاء تقليدٌ بالنّيابة لملك الأمراء حسام الدّين لاجين المنصوريّ الَّذِي حبسه سُنْقر الأشقر، فباشر يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع الأوّل، وقُرِئ تقليده بدار السّعادة [٤] .
وكان شابّا عاقلا، شجاعا، دينا، من سلَحْداريّة السّلطان الملك المنصور أيّام إمرته. ودخل معه دار السّعادة الأميرُ علم الدّين الحلبيّ، ورتّبه فِي النّيابة [٥] ، ومشى فِي خدمته الأمراء.
[إعادة ابن خَلِّكان إِلَى القضاء بدمشق]
وصَرَفَ الحلبيّ ابن خَلِّكان إِلَى منزله بالمدرسة العادليّة، وبقي ابن سَنِيّ الدّولة يتردّد إِلَى المدرسة ويحكم بها. وأمره الحلبيّ بأن يتحوّل من العادليّة
[١] ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٤، عيون التواريخ ٢١/ ٢٤٥، السلوك ج ١ ق ٣/ ٦٧٨. [٢] زبدة الفكرة، ورقة ١٠٣ أ، ب، العبر ٥/ ٣٢٣، ذيل مرآة الزمان ٤/ ٤٣، عيون التواريخ ٢١/ ٢٤٥، عقد الجمان (٢) ٢٤٥. [٣] أمراء دمشق في الإسلام ١٨ رقم ٦٤. [٤] زبدة الفكرة، ورقة ١٠٣ أ، المختصر في أخبار البشر ٤/ ١٣، تذكرة النبيه ١/ ٥٩، تاريخ ابن سباط ١/ ٤٧٢، العبر ٥/ ٣٢٣، أمراء دمشق ٧٢ رقم ٢٢٤، ذيل مرآة الزمان ٤/ ٤٣، عيون التواريخ ٢١/ ٢٤٥، السلوك ج ١ ق ٣/ ٦٧٩، عقد الجمان (٢) ٢٤٥. [٥] المختصر في أخبار البشر ٤/ ١٣.