وَقَالَ طارق بْن شهاب: غزا أهلُ البصرة ماه فأمدهم أهلُ الكوفة، عليهم عمار بْن ياسر، فأرادوا أن يُشْرَكوا في الغنائم، فأبى أهل البصرة، ثُمَّ كتب إليهم عُمَر: الغنيمة لمن شهِد الوقعة [١] .
وَقَالَ أَبُو عبيدة: ثُمَّ غزا حُذَيْفَة همذان، فافتتحها عَنْوةً ولم تكن فُتِحَت. وإليها انتهى فتوح حُذَيْفَة. وكل هذا في سنة اثنتين وعشرين.
قَالَ: ويقال همذان افتتحها المُغِيرَة بْن شُعْبَة سنة أربعٍ وعشرين، ويقال: افتتحها جرير بْن عبد الله بأمر المُغِيرَة [٢] .
وَقَالَ خليفة بْن خياط [٣] : فيها افتتح عمرو بْن العاص أطرابُلُسَ المغرب، ويقال في السنة التي بعدها.
وفيها عُزل عمار عَنِ الكوفة [٤] .
وفيها افتُتِحت جُرْجان.
وفيها فتح سويد بْن مقرن الرّيّ، ثُمَّ عسكر وسار إلى قُومِس فافتتحها [٥] .
[الوَفَيات]
وفيها تُوُفيّ: أبي بْن كعب، في قول الواقِديّ، ومحمد بْن عبد الله بْن نُمَيْر، ومحمد بْن يحيى الذُّهلي، والتّرمذيّ، وقد مرّ سنة تسع عشرة.
[١] تاريخ خليفة ١٥١. [٢] تاريخ خليفة ١٥١. [٣] في التاريخ ١٥٢. [٤] انظر تاريخ الطبري ٤/ ١٦٣. [٥] الطبري ٤/ ١٥٢ و ١٥٣.