سَمِعْتُ الشَّيْخ قُصَّة بن عَليّ المَقْدِسِيّ قَالَ: قال لي الشَّيْخ ذيّال يوما:
خرجت البارحة والجبال تُسَبّح. ومرض مرَّة، فخفنا عَلَيْهِ، فَقَالَ: في مرضتي هذه ما يصيبني شيء. قَالَ: فعُوفي من تِلْكَ المرضة. وَلَمَّا جاء الفرنج وهرب النَّاس، قَالَ لنا الشَّيْخ ذيّال: لَا تبرحوا، فما يصلوا إلى هنا، فقعدنا وسَلِمنا.
تُوُفِّي في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من ذي القِعْدَة، بدير أَبِي القرطام، قريبا من البيرة الّتي بقرب القدس، وقبره يزار، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ [٢] .
شيخٌ صالحٌ. سَمِعَ من: ابن البَطِّيّ، ومَعمر بن الفاخر، وَيَحْيَى بن ثابت، وحدّث.
[١] منسوب إلى باجبّارة، قرية في شرقي الموصل. [٢] وانظر: ذيّال الموصلي في لسان الميزان، وعنه حكاية. وأرجّح أنه هو صاحب الترجمة. [٣] انظر عن (سعد بن جعفر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ٦٢، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٣٩٩ رقم ١٥٣٨، وتاريخ ابن الفرات ج ٥ ق ١/ ٢٢٤، ٢٢٥.