جاء الخبر في أوّل السنة أنّ ابن الجراح الطّائي خرج على الحاجّ بين سُمَيْراء، وفيد [١] ، ونازلهم ثمّ صالحهم على ثلاثمائة ألف درهم وشيء من الثّياب والمتَاع [٢] .
وفيها انتقل شرف الدولة إلى قصر مُعِزّ الدولة بباب الشماسية، لأنّ الأطبّاء أشاروا عليه بصحة هوائه، وكان قد ابتدأ به المرض من السنة الماضية، فشنّعَتُ [٣] الدَّيْلَمُ وطلبوا أرزاقهم، فعاد إلى داره وراسلهم، وأمسك جماعة [٤] .
وفيها أراد الطائع القبض على القادر باللَّه، وهو أمير، فهرب منه إلى البطيحة [٥] ، فأقام عند [ها][٦] وتزايد مرض شرف الدولة، ومات، وعهد إلى أخيه أبي نصر، فاجتمع العسكر وطالبوا برسم البيعة والنّفقة، فوعدهم،
[١] سبق التعريف بالموضعين في هذا الجزء. [٢] المنتظم ٧/ ١٤٧، الكامل ٩/ ٦٩. [٣] كذا في الأصل، وفي (المنتظم ٧/ ١٤) : «فشغب» . [٤] المنتظم ٧/ ١٤٧. [٥] البطيحة: بالفتح ثم الكسر، وجمعها البطائح ... وهي أرض واسعة بين واسط والبصرة. (معجم البلدان ١/ ٤٥٠) . [٦] في الأصل «عند» .