ويقال: إنّه أتلف من المال ثمانين ألف ألف دينار [٢] .
وكان في داره عشرة آلاف خادم من الصَّقالبة، وأتلفَ نفسه بيده وبسوء تدبيره [٣] .
وخلّف من الأولاد محمدا الراضي، وإبراهيم المتّقي، وإِسْحَاق والد القادر، والمطيع، وعبد الواحد، وعبّاسًا، وهارون، وعليًا، وعيسى، وموسى، وأبا العبّاس [٤] .
وكان طبيبه ثابت بْن سِنان، وابن بُخْتَيْشُوع.
وقال ثابت بْن سِنان الطبيب: إنّ المقتدر أتلف نيّفا وسبعين ألف ألف دينار [٥] .
وقد وزر للمقتدر، كما قدَّمنا، جماعة.
[[خلافة القاهر]]
قَالَ ثابت: لما قُتِل المقتدر انحدر مؤنس ونزل الشّمّاسيّة، فقدم إِلَيْهِ رأس المقتدر، فبكى وقال: قتلتموه؟ واللَّه لنقتلن كلنا، فأقلّ ما يكون أنّ تُظهروا أنّ ذَلِكَ جرى عَنْ غير قصد منكم، وأن تنصبوا في الخلافة ابنه أبا العبّاس [٦] .
[١] النجوم الزاهرة ٣/ ٢٣٤. [٢] قال مسكويه: فأمّا المقتدر فإنه أتلف نيّفا وسبعين ألف ألف دينار سوى ما أنفقه في موضعه وأخرجه في وجوهه، وهذا أكثر مما جمعه الرشيد وخلّفه. (تجارب الأمم ١/ ٢٣٨) (العيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ٣٦٢) ، والخبر في: دول الإسلام ١/ ١٩٤، والعبر ٢/ ١٨٠، ومرآة الجنان ٢/ ٢٧٩، وتاريخ الخميس ٢/ ٣٩١، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٣٤. [٣] العبر ٢/ ١٨٠. [٤] مختصر التاريخ لابن الكازروني ١٧٣، ١٧٤، خلاصة الذهب المسبوك ٢٤٠، نهاية الأرب ٢٣/ ١٠٢، صبح الأعشى ٣/ ٢٦١، مآثر الإنافة ١/ ٢٧٥، ٢٧٦، تاريخ الخلفاء ٣٨٤، ٣٨٥. [٥] تجارب الأمم ١/ ٢٣٨، وانظر ما أورده مسكويه في تجارب الأمم ١/ ٢٣٨- ٢٤١ حول ما كان للخلفاء العباسيين من ثروات طائلة. [٦] تكملة تاريخ الطبري للهمداني ٧٠، تجارب الأمم ١/ ٢٤١، المنتظم ٦/ ٢٤١، العبر ٢/ ١٠٨، دول الإسلام ١/ ١٩٤، مرآة الجنان ٢/ ٢٧٩.