كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة تسع وعشرين وثلاثمائة - [الغلاء والوباء ببغداد] - ج: 24 - ص: 62

وقيل: كان عليها تمثال فارس في يده رمُحْ. فإذا استقبل جهةً عُلمَ أنّ خارجيًّا يظهر من تلك الجهة. فسقط رأسُ هذه القبّة في لَيْلَةٍ ذات مطر ورعد [١] .

[[الغلاء والوباء ببغداد]]

وكان فيها غلاء مُفْرط ووباء عظيم ببغداد، وخرج النّاسُ يستسقون وما في السّماء غَيم، فرجعوا يخوضون الوحل [٢] .

واستسقى بهم أحمد بن الفضل الهاشميّ [٣] .

[[وزارة ابن ميمون الكاتب]]

وفيها عُزِل المتّقي للَّه الوزيرَ سليمانَ واستوزَرَ أبا الحُسين أحمد بن محمد ابن ميمون الكاتب [٤] .

[وزارة البريديّ]

وقدِم أبو عبد الله البريديّ مِن البصرة، فطلب الوزارة، فأجابه المتّقي.

وصار إليه ابن ميمون فأكرمه [٥] .

وكانت وزارة ابن ميمون شهرًا [٦] ، فشَغَب الْجُنْد على أبي عبد الله يطلبون أرزاقهم، فهرب من بغداد بعد أربعة وعشرين يوما [٧] .

---

[١] تاريخ الخلفاء ٣٩٤.
[٢] انظر: تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٠ و ١٢١، تجارب الأمم ٢/ ٨، ٩، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢/ ٩٦، المنتظم ٦/ ٣١٨ و ٣١٩، تاريخ الزمان ٥٧، خلاصة الذهب المسبوك ٢٥٤، نهاية الأرب ٢٣/ ١٦٢، العبر ٢/ ٢١٩، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٧٠.
[٣] المنتظم ٦/ ٣١٩، نهاية الأرب ٢٣/ ١٦٣، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٧٠.
[٤] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٢، تجارب الأمم ٢/ ١١ و ١٢، مروج الذهب ٤/ ٣٤٠ وفيه كنيته «أبو الحسن» ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢/ ٩٩، الفخري ٢٨٤، مختصر التاريخ ١٨٥، خلاصة الذهب المسبوك ٢٥٥، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٧١.
[٥] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٣، تجارب الأمم ٢/ ١٤، ١٥، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢/ ١٠٠، ١٠١، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٦٨، الكامل في التاريخ ٨/ ٣٧٣، تاريخ مختصر الدول ١٦٤، الفخري ٢٨٤، ٢٨٥، مختصر التاريخ ١٨٥، خلاصة الذهب المسبوك ٢٥٥، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٧١.
[٦] في: تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٣ «شهرا وثلاثة أيام» ، ومثله في: تجارب الأمم ٢/ ١٥، والعيون والحدائق ج ٤ ق ٢/ ١٠١، الكامل في التاريخ ٨/ ٣٧٣، ودول الإسلام ١/ ٢٠٢، العبر ٢/ ٢١٥، ٢١٦.
[٧] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٤، تجارب الأمم ٢/ ١٧، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢/ ١٠٤،