وعاش خمسا وسبعين سنة. وكان ديوانيّا متموّلا، فبنى مدرسة للحنابلة درَّس بها أَبُو حكيم النَّهْروانيّ، ثمّ ابن الجوزيّ. ثمّ قُبِض عَلَيْهِ وصودِرَ وبيعت المدرسة ولم تثبت وقفيّتها، وصارت دار الأمير [٤] .
وبإشبيليّة: أَبَا الحاكم بْن بَرَّجَان، وأبا بَكْر بْن العربيّ.
وبقُرْطُبة: ابن مُغِيث، وابن أَبِي الخصال، وطائفة.
قَالَ الأَبّار: كَانَ من أهل المعرفة الكاملة بصناعة الحديث، بعيد الصّيت
[١] مولده في جمادى الآخرة سنة ٤٧٧ هـ. [٢] انظر عن (عمر بن ثابت) في: الوافي بالوفيات ٢٢/ ٤٤٤، ٤٤٥ رقم ٣١٨. [٣] في الأصل «السمحل» بالسين المهملة. وقد ضبطها الصفدي مجوّدا بالشين المعجمة وبعدها ميم وحاء مهملة ولام. [٤] وفيه يقول الرئيس أبو المكارم بن الآمدي يهجوه: لست أهجوك يا خبيث بشيء ... غير قولي: هذا الفتى ابن الشمحل اسم سوء فاحذف ثلث حروف ... منه أولى وقف على شرّ أصل ورقيع من يرتجي منك خيرا ... يتندّى به وأنت ابن محل [٥] انظر عن (محمد بن عبد الله بن أحمد) في: سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٤٥٥ رقم ٢٩١. [٦] الشّلبي: نسبة إلى شلب. بكسر الشين المعجمة وسكون اللام. مدينة من غرب الأندلس، هي اليوم في البرتغال.