وعُنِي بالقراءات، وصنّف فيها كُتُبًا أخذها عنه الناس.
قال ابن بَشْكُوال [٤] ذلك، قال: وسمعت بعض شيوخنا يضعّفه.
تُوُفّي بمالقة في شوال.
قلت: قرأ عليه: محمد بن أبي العيسى الطُّرْطُوشيّ، ومحمد بن عُبَيْد الله بن العويص [٥] .
وقيل إنّه مُتَّهم في لُقِيّ أبي مَعْشَر، مع أنّه رأس في القراءات، قيّم بتجويدها وعللها.
قال اليَسَع بن حزْم: رحلت إليه، فوجدته بحرًا في علوم القراءات، بعيد الغَوْر والغايات، فجلست واستفدت وتشكّلت، فقال: ما حجَّة من جَهَر وحجَّة من أخفى؟
فقلت: حجَّة الجهر فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ ١٦: ٩٨ [٦] ، وأخفوا لئلّا يتوهّم أنهّا آية من القرآن. وذكر باقي الكلام.
[١] انظر عن (منصور بن الخيّر) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٦٢٠ رقم ١٣٦٣، وبغية الملتمس للضبّي ٤٧٥، ومعرفة القراء الكبار ١/ ٤٨١ رقم ٤٢٤، وغاية النهاية ٢/ ٣١٢ رقم ٣٦٥٣، ولسان الميزان ٦/ ٩٣- ٩٥ رقم ٢٣٠ وفيه: «منصور بن الجبر بن تملي» . [٢] في الصلة: «يملي» . [٣] في لسان الميزان: «الفراوي» . [٤] في الصلة. [٥] في الأصل: «العريص» والتصحيح عن معرفة القراء «العويص» . [٦] سورة النحل، الآية ٩٨.