فيها استُنِيب في الوزارة قاضي القضاة أبو طالب علي بن عليّ البخاريّ [١] .
[[ولاية طاشتكين خوزستان]]
وفيها أُفرج عن الأمير مُجير الدّين طاشْتِكين الحاجّ، ووُلّي مملكة بلاد خُوزسْتان، ووْسم بالملك، وأُنعِم عليه بكوسات [٢] وأعلام.
[دخول العزيز وعمّه دمشق]
وقال أبو شامة [٣] : وفيها قدِم الملك العزيز ثالثا إلى الشّام ومعه عمّه الملك العادل.
قلت: فحاصرا دمشق مدَّةً يسيرة، ووقعت المخامرَة من عسكر دمشق ففتحوا الأبواب، ودخل العزيز والعادل في رجب.
قال ابن الأثير [٤] : كان أبلغ الأسباب في ذلك وثُوق الأفضل بعمّه، وقد بلغ من وثوقه أنّه أدخله بلده وهو غائب عنه. وقد كان أرسل إليه أخوه
[١] خلاصة الذهب المسبوك ٢٨٣، مختصر التاريخ لابن الكازروني ٢٥٠. [٢] الكوسات: صنوجات من نحاس تشبه الترس الصغير قال القلقشندي: والّذي يضرب بالصنوج النحاس بعضها على بعض الكوسيّ. (صبح الأعشى ٤/ ٩ و ١٣) . [٣] في ذيل الروضتين ٩. [٤] في الكامل ١٢/ ١٢٢، ١٢٣.