فيها تُوُفّي أمير المغرب والأندلس يوسف بْن تاشَفِين [١] .
[سلطنة عليّ بْن يوسف بْن تاشَفِين]
وولي المُلْك بعده ابنه عليُّ بْنُ يوسف. وكان قد بعث فيما تقدَّم تقدمةً جليلة، ورسولًا [٢] إلى المستظهر باللَّه، يلتمس أنّ يُوَلَّى السَّلْطَنَة، وأن يُقَلَّدَ ما بيده من البلاد، فكتب لَهُ تقليدًا [٣] ، ولقب أمير المسلمين، وبعث لَهُ خِلَع السّلطنة، ففرح بذلك، وسُرَّ فُقهاء المغرب بذلك.
وهو الّذي أنشأ مدينة مَرّاكُش [٤] .
[مقتل فخر المُلْك ابن نظام المُلْك]
ويوم عاشوراء قُتِلَ فَخْرُ المُلْك عليّ ابن نظام المُلْك. وثب عَلَيْهِ واحدٌ من الإسماعيلية في زيّ متظلّم، فناوله قَصَّةً، ثمّ ضربه بسكِّينٍ فقتله. وعاش ستًّا وستّين سنة [٥] .
[١] الدرّة المضيّة ٤٦٥ (حوادث سنة ٤٩٩ هـ.) ، النجوم الزاهرة ٥/ ١٩٥. [٢] في الأصل: «رسول» . [٣] في الأصل: «تقليد» . [٤] الكامل في التاريخ ١٠/ ٤١٧، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢١، العبر ٣/ ٣٥٦، ٣٥٧، دول الإسلام ٢/ ٢٨، ٢٩، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٧، الحلل الموشية ٦٧، البيان المغرب ٤/ ٤٥- ٤٨، الإستقصاء ١/ ١٢٣- ١٣٦، آثار الأول للعباسي ١٢٦. [٥] المنتظم ٩/ ١٤٨ (١٧/ ٩٩) ، الكامل في التاريخ ١٠/ ٤١٨، ٤١٩، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢١، البداية والنهاية ١٢/ ١٦٧، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٧، ١٨، النجوم الزاهرة ٥/ ١٩٤.