إنّه أخرج الّذي عنده مِن عسكر مصر خوفًا منهم، وأحضر جماعة مِن الأرمن واستخدمهم، فمقته أهل عسقلان وقتلوه، ونهبوا داره، فسُرَّ بذلك أمير الجيوش الأفضل، وبعث إليها أميرًا [١] .
[أخْذ الفرنج حصني الأثارب وزَرْدَنا]
وفيها نازل صاحب أنطاكيّة حصن الأثارب، وهو عَلَى بريدٍ مِن حلب، فأخذوه عنْوةً [٢] ، وقتل ألفَيْ رجلٍ، وأسر الباقين [٣] .
ثمّ نازل حصن زَرْدَنا، وأخذه بالسّيف. وجَفَل أهل مَنْبِج، وأهل بالِسَ، فقصدت الفرنج البلدين، فلم يروا بها أنيسًا [٤] .
فصالحهم المُلْك رضوان السَّلْجوقي صاحب حلب عَلَى اثنتين وثلاثين ألف دينار، وغيرها مِن الخيل والثّياب، وصالحهم أمير صور عَلَى شيء [٥] ، وكذا صاحب شَيْزر، وكذا صاحب حماه عليّ الكُرَديّ، صالحهم هذا عَلَى ألفَيْ دينار، وكانت حماه صغيرة جدّا [٦] .
[١] ذيل تاريخ دمشق ١٧٢، الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٠، ٤٨١، دول الإسلام ٢/ ٣٢، اتعاظ الحنفا ٣/ ٥٠، ٥١ (في حوادث سنة ٥٠٦ هـ-.) . [٢] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٤ (تحقيق سويم) ٣٠ (حوادث ٥٠٣ هـ-.) وأعاد ذكره في حوادث ٥٠٤ هـ-. (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣٠، العبر ٤/ ٧. [٣] الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨١، نهاية الأرب ٢٨/ ٢٦٩، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢٤، دول الإسلام ٢/ ٣٢، العبر ٤/ ٧، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٠، الإعلام والتبيين ١٩. [٤] الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٢، نهاية الأرب ٢٨/ ٢٦٩، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢٤. [٥] الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٢ وفيه: صالحهم على سبعة آلاف دينار، تاريخ الزمان ١٣٢، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٣٥، اتعاظ الحنفا ٣/ ٤٦ وفيه: «وقرر على أهل صور سبعة آلاف دينار تحمل إليه في مدّة سنة وثلاثة أشهر» . [٦] ولذا صولحت على ألفي دينار. (الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٢) ، تاريخ الزمان ١٣٢، نهاية الأرب ٢٨/ ٢٦٩، ٢٧٠، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢٤، ٢٢٥ دول الإسلام ٢/ ٣٣، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٠، الإعلام والتبيين ١٩، ٢٠، مآثر الإنافة ٢/ ١٦، اتعاظ الحنفا ٣/ ٤٦، تاريخ الخلفاء ٤٢٩.