فيها فُتح المارستان العَضْدي، أنشأه عضُدُ الدولة في الجانب الغربيّ من بغداد، ورتّب فيه الأطباء والوكلاء والخُزّان وكلَّ ما يُحتاج إليه، في ربيع الآخر [١] .
وفي هذا الزّمان كانت البدع والأهواء فاشيةً بمثل بغداد ومصر من الرَّفْضِ وَالاعتزال والضَّلال، فإنّا للَّه وإنّا إليه راجعون.
فذكر الحُمَيْدي [٢] في ترجمة أبي عمر أحمد بن محمد بن سعدي [٣] الأندلسي الفقيه ظَلامة كُبْرى، قَالَ: سمعت أَبَا عَبْد الله محمد بْن الفرج بن عبد الولّي الأنصاري، سمعت: أبا محمد عبد الله بن الوليد قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن أبي زيد الفقيه يسأل أبا عمر أحمد بن محمد بن سعدى المالكي عند وصوله إلى القَيْرَوان من بلاد المشرق، فقال: هل حضرت
[١] المنتظم ٧/ ١١٢، ١١٣. [٢] هو: أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر فتُّوح بن عبد الله الأزدي المتوفى سنة ٤٨٨ هـ. صاحب كتاب «جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس» . [٣] في الأصل «أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن سعد» . والتصحيح من (جذوة المقتبس ١٠٩- ترجمة رقم ١٨٥) ومن السياق التالي في الخبر.