وفي جُمادي الأخرة مات أبو القاسم سعيد بن أبي سعيد الجنابي القرمطي بهَجَر [٢] ، وقام بالأمر بعده أخوه يوسف، ولم يبق من أولاد أبي سعيد الجنابي غيره [٣] ، وعقد له القرامطة من بعد يوسف لستّة نفرٍ شركة بينهم [٤] .
وجاءت كتب الحجّاج بأنّ بني هلال اعترضوهم، فقتلوا خلقًا كثيرًا، وبطل الحجّ، ولم يَسْلَم إلا من مضى مع الشريف أبي أحمد الْمُوسَوِي والد المُرْتَضَى، مضوا على طريق المدينة وحجّوا [٥] ، ولم يكادوا [٦] .
[١] قارن بالمنتظم لابن الجوزي ٧/ ٥٧، والكامل لابن الأثير ٨/ ١٢٦. [٢] هجر: بفتح أوّله وثانيه. مدينة هي قاعدة البحرين. (معجم البلدان ٥/ ٣٩٣) . [٣] انظر: تكملة تاريخ الطبري ١/ ٢١٠. [٤] المنتظم ٧/ ٥٧، النجوم ٤/ ٦٣. [٥] في الأصل «حجرا» . [٦] وفي المنتظم: «ولم يَسْلَم إلا من مضى مع الشريف أبي أحمد الموسوي على طريق المدينة وتم حجّهم» . (٧/ ٥٧) وانظر الخبر في (العير ٢/ ٣٢٤) . وشفاء الغرام ٢/ ٣٥٢.