فيها وصل المأمون إلى النهروان، فتلقاه بنو هاشم والقواد.
[[العودة إلى لبس السواد]]
وقدم عَلَيْهِ من الرَّقَّةِ بإذنه طاهر بْن الحُسين، ودخل بغداد في نصف صَفَر. ولباسهم وأعلامهم خُضْر. فنزل الرّصافة، وبعد ثمانية أيّام كلّمه بنو هاشم العباسيون وقالوا لَهُ: يا أمير المؤمنين، تركت لبْس آبائك وأهل دولتك ولبست الخُضْرة. وكاتَبَه قُوّاد خُراسان في ذَلِكَ [١] .
وقيل: إنّه أمر طاهر بْن الحُسين أنّ يسأله لَهُ حوائجه فقال: أسأل طَرْحَ الخُضْرة، ولبْس السّواد زيّ آبائك [٢] .
[١] بغداد لابن طيفور ٢، تاريخ الطبري ٨/ ٥٧٤، ٥٧٥، العيون والحدائق ٣/ ٣٥٨، ٣٥٩، الكامل في التاريخ ٦/ ٣٥٧. [٢] بغداد لابن طيفور ١٥، الطبري ٨/ ٥٧٥، نهاية الأرب ٢٢/ ٢١١. [٣] تاريخ خليفة ٤٧٢، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٥٣، ٤٥٤، بغداد لابن طيفور ٣، تاريخ الطبري ٨/ ٥٧٥، العيون والحدائق ٣/ ٣٥٩، مروج الذهب ٤/ ٢٩، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٩٩، البدء والتاريخ ٦/ ١١١، نهاية الأرب ٢٢/ ٢١١، الكامل في التاريخ ٦/ ٣٥٧، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٦، البداية والنهاية ١٠/ ٢٥٠، الفخري ٢١٩، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٤٢، مآثر الإنافة ١/ ٢١١، ٢١٢، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٥٠، النجوم الزاهرة ٢/ ١٧٥، تاريخ الخلفاء ٣٠٧.