قال أبو الفَرَج بن الجوزيّ [١] : كانت فيها زلزلة عظيمة بجنْزَة، أتت على مائتي ألف وثلاثين ألفًا، فأهلكهم الله، وكانت الزّلزلة عشرة فراسخ في مثلها، فسمعت شيخنا ابن ناصر يقول: جاء الخبر أنّه خُسِف بجنْزَة، وصار مكان البلد ماء أسود، وقدِم التّجّار من أهلها، فلزِموا المقابر يبكون على أهاليهم، فإنّا للَّه وإنّا إليه راجعون.
قلت: في «مرآة الزّمان»[٢] مائتي ألف وثلاثين ألفًا، أعني الّذين هلكوا في جَنْزَة بالزّلزلة.
وكذا قال «ابن الأثير» في «كاملة»[٣] ولكن ذكر ذلك سنة أربع وثلاثين [٤] .
[١] في المنتظم ١٠/ ٧٨ (١٧/ ٣٣٥) . [٢] ج ٨ ق ١/ ١٦٨. [٣] الكامل في التاريخ ١١/ ٧٧ (حوادث ٥٣٤ هـ.) ، وفيه: «كنجة» . وانظر: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٩٤ (وتحقيق سويم) ٥٤. [٤] انظر خبر الزلزلة في: ذيل تاريخ دمشق ٢٦٨، والكامل في التاريخ ١١/ ٧١، وزبدة التواريخ ٢١٦، وتاريخ الزمان ١٥٤، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٦٨، ١٦٩، ودول الإسلام ٢/ ٥٣ وفيه اسم المدينة: «جيزة» ، وقال محقّقه بالحاشية إنها من أعمال حلب، والعبر ٤/ ٩١، ومرآة الجنان ٣/ ٢٦٠ وفيه تحرّفت إلى: «بحيرة» ، وفي البداية والنهاية ١٢/ ٢١٥ «جبرت» ، عيون التواريخ ١٢/ ٣٤٣، الكواكب الدرّية ١٠٩، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٦٤، شذرات الذهب ٤/ ١٠٢، وفيه: «خبزه» و ١٠٤ (حوادث ٥٣٤ هـ.) تاريخ الخلفاء ٤٣٨ وفيه «بحترة» ، والصحيح في كشف الصلصلة ١٨٤.