قَالَ السّلَفيّ: كَانَ أبو يعلى جليل القدر. ولد سنة سبع وأربعمائة. وروى لنا عن أَبِي العلاء الواسطيّ، وأبي محمد الخلّال. وذكر لي أنّه قرأ «الفصيح» عَلَى عليّ بْن عيسى الرَّبَعيّ.
قلت: وكذا ورّخ ابن السّمعانيّ مولده، ولو أنّ حمزة سُمّع في صغره مثل أخيه طِراد، لسَمِعَ مِن أَبِي الحُسَيْن بْن بِشْران، وهلال الحفّار، ولصار مُسْنَد الدُّنيا في عصره، وأنا أتعجّب كيف لم يسمّعوه؟ [٣] .
قَالَ السّلَفيّ: قَالَ لي أبو يَعْلَى: قد سَمِعْتُ عَلَى القاضي أبا الحُسَيْن التَّوَّزيّ، وأبي الحسن بن قبيس المالكيّ. وتموَّل الوزير ابن أَبِي الرّيّان عَلَى حملي إلى أَبِي الحَسَن بْن الحمّاميّ المقرئ، فلم يتّفق ذَلِكَ، ولا سَمِعْتُ منه.
قلت: عاش سبعا وتسعين سنة.
[١] لم أجد مصدر ترجمته. [٢] انظر عن (حمزة بن محمد) في: العبر ٤/ ٨، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٥٢، ٣٥٣ رقم ٢٠٨، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣/ ٢٦١، والوافي بالوفيات ١٣/ ١٨٤ رقم ٢١٣، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٢ (في المتوفين ٥٠٤ هـ-.) ، وشذرات الذهب ٤/ ٨. [٣] وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في (سير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٢٥) : «وأنا أتعجّب من هذا. كيف لم يسمع من أبي الحسين بن بِشْران، وأبي عليّ بن شاذان؟» .