كانوا معه، وقالوا: ما زلنا نَسْمَعُ أن الأرنبَ تكون سنة ذكرا، وسنة أنثى، ولا نُصَدِّقُ، فلمّا رأينا هذا، علِمنا أنَّه قد حَمَل وهو أنثى، وانقضت السّنةُ فصار ذَكَرًا، ويُحتمل أن يكون خُنثى [١] .
تحوّل بنت إلى رجل
قال ابن الأَثير [٢] : وكنتُ بالجزيرة ولنا جارٌ له بنتُ، اسمُها صَفيَّة، فبقيت كذلك نحو خمس عشرة سنة، وإذا قد طلع لها ذَكَرُ رَجلٍ، ونبتت لحيتُه، فكان له فَرْج امرأة وذَكَر رجل [٣] .
غنم مُرّ
قال: وفيها ذبح إنسانٌ بالمَوْصِل رأسَ غنم، فإذا لحمُه ورأسُه ومعلاقه مرٌّ [٤] شديد المرارة، وهذا شيء لم يُسْمَعْ بمثله [٥] .
[زلزلة الموصل وشهرزور]
وفي ذي الحِجَّة زُلْزِلت المَوْصِل، وغيرُها، وخُرِبَ أكثر شَهْرَزُورَ، لا سيما القلعة، فإنّها أجحفت بها، وبقيت الزّلزلةُ تتردّد عليهم نَيْفًا وثلاثين يوما، وخرب أكثر قرى تلك النّاحية [٦] .
[١] وانظر خبر (الأرنبة) في: المختار من تاريخ ابن الجزري ١٢٩- ١٣٠، وتاريخ الخميس ١٢/ ٤١٢- ٤١٣، وتاريخ ابن سباط ٢٨٧- ٢٨٨، ودول الإسلام ٢/ ١٢٨، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٢٤ وفيه: «حريفين» مثل الكامل: «خمسة آلاف» . [٢] في الكامل ١٢/ ٤٦٧. [٣] انظر الخبر أيضا في: المختار من تاريخ ابن الجزري ١٣٠، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٢٤. [٤] في الأصل: «مرا» ، وهو غلط. [٥] الخبر في: الكامل ١٢/ ٤٦٧ وقد أضاف: «وأكارعه» ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٣٠، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٢٤، والبداية والنهاية ١٣/ ١١٤. [٦] انظر خبر (الزلزلة) في: الكامل ١٢/ ٤٦٧، ودول الإسلام ٢/ ١٢٨، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٣٠، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٢٤، وتاريخ الخميس ٢/ ٤١٣، والبداية والنهاية ١٣/ ١١٤، وكشف الصلصلة للسيوطي ١٩٨.