وبلغَ الخليفةَ أنّ في نواحي واسط تخبيطا، فسار بعسكره وراءه النّاس، وسار إلى واسط، فرتّب بها شِحنةً، ثمّ مضى إلى الحِلَّة، والكوفة، ثمّ عاد إلى بغداد مؤيَّدًا منصورا، فغُلِّقت بغداد، وزيّنت، وعملت القباب، وعمل الذَّهبيّون بباب الخان العتيق قُبَّة، عليها صورة مسعود، وخاصّ بك، وعبّاس، بحَرَكاتٍ تدور، وعُملت قباب عديدة عَلَى هذا النّموذج. وانطلق أهل بغداد في اللّعب والخبال، واللَّهْو إلى يوم عيد النَّحْر [٤] .
[ظهور الغوريَّة وامتلاكهم بلْخًا وغَزْنَة]
وفيها كَانَ خروج الغُوريَّة، وحاربهم السّلطان سَنْجَر. وملكهم حسين بْن حسين ملك جبال الغور، وهي من أعمال غَزْنَة. فأوّل ما ملكوا بلْخ، فقاتل سَنْجَر، وأسره وعفا عَنْهُ وأطلقه، فسار حسين إلى غَزْنَة، وملكها بهرام شاه بن مسعود بن إبراهيم بن مسعود بن محمود بْن سُبُكْتِكِين، فانهزم من غير قتال،
[١] انظر عن حبس الحيص بيص في: المنتظم ١٠/ ١٤٧ (١٨/ ٨٤) . [٢] انظر عن ضرب أبي النجيب في: المنتظم ١٠/ ١٤٧ (١٨/ ٨٤) ، وعيون التواريخ ١٢/ ٤٥٣. [٣] انظر عن أخذ البديع في: المنتظم ١٠/ ١٤٧ (١٨/ ٨٤) . [٤] انظر احتفالات بغداد في: المنتظم ١٠/ ١٤٨، ١٤٩ (١٨/ ٨٥) .