في صَفَر قدِم عليّ بْن عيسى [١] الوزير، فزاد المقتدر في إكرامه، وبعثَ إِلَيْهِ بالخلع وبعشرين ألف دينار. وركب من الغد في الدست [٢] ، ثم أنشد:
ما الناس إلّا مَعَ الدنيا وصاحبها ... فكيف ما انقلبت يومًا بهِ انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت ... يومًا عَلَيْهِ بما لَا يشتهي وثبوا
[٣] .
انتهاب الروم سُمَيْساط
وفيها وصلت الروم إلى سُمَيْساط [٤] وأخذوا من فيها وما فيها، وضربوا الناقوس في جامعها [٥] ، فتهيأ مؤنس للخروج.
[١] في الأصل: عيسى بن عليّ» وهو وهم، والتصويب من: صلة تاريخ الطبري ١١٣، وغيره. [٢] تكملة تاريخ الطبري للهمداني ٥٠، تجارب الأمم ١/ ١٥١، الوزراء للصابي ٣٣٦. [٣] المنتظم ٦/ ٢٠٥، البداية والنهاية ١١/ ١٥٤، النجوم الزاهرة ٣/ ٢١٨. [٤] سميساط: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة، وسين أخرى ثم بعد الألف طاء مهملة: مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربيّ الفرات ولها قلعة في شقّ منها يسكنها الأرمن. (معجم البلدان ٣/ ٢٥٨) . وقد وردت في: تكملة تاريخ الطبري ٥١: «شميشاط» بالشين المعجمة، وليس في معجم ياقوت هذه التسمية، بل فيه: «شمشاط» بكسر أوّله وسكون ثانيه، وهي مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيّها بالوية وغربيّها حرتبرت، وهي غير سميساط، وكلتاهما على الفرات. (معجم البلدان ٣/ ٣٦٢) وقد وردت «شميشاط» في: تاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٥٤، و «سميشاط» في تجارب الأمم، وشميشاط في: العيون والحدائق، في نهاية الأرب: «شمشاط» ، وفي البداية والنهاية: «شميساط» ، وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي تحرّفت إلى «دمياط» !! ومثله في: أخبار الدول للقرماني. [٥] تكملة تاريخ الطبري ٥١، تاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٥٤، تجارب الأمم ١/ ١٥٩، العيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ٣٢٢، المنتظم ٦/ ٢٠٥، الكامل في التاريخ ٨/ ١٦٩، تاريخ الزمان ٥٣، نهاية الأرب ٢٣/ ٧٧، العبر ٢/ ١٦٠، دول الإسلام ٢/ ١٩٠، البداية والنهاية ١١/ ١٥٤،