يوم عاشورا. قال ثابت: ألزم معزّ الدولة الناسَ بغلْق الأسواق ومنْع الهّراسين والطبّاخين من الطبيخ، ونصبوا القباب في الأسواق وعلّقوا عليها المُسُوح، وأخرجوا نساءً منشَّرات الشعور مضجّات [١] يلطمن في الشوارع ويُقِمْن المآتمَ على الحسين عليه السلام، وهذا أول يوم نِيح عليه ببغداد [٢] .
وفيها قُلِّد القضاءَ بالعراق أبو البِشْر عمر بن أكثم على أن لا يأخذ رِزْقًا، وصُرِف ابن [٣] أبي الشوارب [٤] .
وفيها قُتل ملك الروم، وصار الدُمُسْتُق هو الملك واسمه نقفور [٥] .
وفيها أصاب سيفَ الدولة فالجٌ في يده ورِجْله، وكان دخل الرومَ ووصل إلى قريب، ثم عاد، وكان هبة الله ابن [٦] أخيه ناصر الدولة عنده بحلب، ثم إنه قتل رجلًا من أعيان النصارى، وساق إلى أبيه إلى الموصل.
[١] في الأصل «مصحمات» والتصحيح من «تجارب الأمم- حاشية ص ٢٠٠) . [٢] المنتظم ٧/ ١٥. [٣] في الأصل «بن» . [٤] المنتظم ٧/ ١٦، الكامل ٨/ ٥٤٩، تكملة الطبري ١٨٤. [٥] في الأصل «بقفور» . وهو «نقفور فوكاس» تولّى العرش في ١٦ آب ٩٦٣ م. [٦] في الأصل «بن» .