كَانَ فِي مبدإ أمره يشتغل، فتفقّه بالجزيرة عَلَى الْإِمَام أَبِي القاسم عُمَر بْن البِزْريّ شيخ الشّافعيّة، واشتغل بحلب بالمدرسة الزّجاجيّة، ثُمَّ اتّصل بخدمة الملك أسد الدين شِيرَكُوه، وصار إمامه فِي الصَّلَوات، وتوجَّه معه إلى مصر. وكان هُوَ أحد الأسباب المُعِينة عَلَى سلطنة صلاح الدّين بعد عمّه مَعَ الأمير الطُّواشيّ بهاء الدّين قراقوش، فرُعيت لَهُ خِدَمُه وقِدَمهُ.
وكان ذا شجاعة وشهامة فأمَّره أسد الدّين.
وَقَدْ سَمِع منَ: الحافظ أَبِي طاهر السِّلَفيّ، والحافظ ابن عساكر.
وكان ذا مكانةٍ عظيمة عِنْد صلاح الدّين، واشتهر بقضاء الحوائج، فكان لا يدخل عَلَى صلاح الدّين إلّا ومعه أوراق وقصص فِي عمامته ومنديله وَفِي يده، فيكتب لَهُ عليها [١] .
[١] المنذري ١/ ١٢٣. [٢] انظر عن (غيداق بن جعفر) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ١٢٧ رقم ٩٩ وهو هكذا بالغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم دال مهملة، وألف، وقاف. [٣] في الأصل: «ناقيا» ، والتصحيح من: التكملة، ومن الأنساب ١١/ ٣١٦. [٤] انظر عن (قيصر) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ١٢٣، ١٢٤ رقم ٩١.