ثُمَّ وصل إِلَى المَوْصِل. ثُمَّ لقيه بنو شيبان وتذلّلوا له، فأخذ منهم خمسمائة رَجُل رهائن، ورد عليهم نساءهم وذراريهم [١] .
[[فتح ابن أبي الساج مراغة]]
وفيها افتتح محمد بْن أبي الساج مراغة بعد حصار طويل، وأخذ منها مالًا كثيرًا [٢] .
[وفاة جَعْفَر بْن المعتضد]
وفيها مات المفوض إِلَى الله جَعْفَر بْن المعتضد الَّذِي ولي عهد أَبِيهِ، فِي ربيع الآخر. وكان محبوسًا فِي دار المعتضد لا يراه أحد.
وقِيلَ: إنّ المعتضد كان ينادمه [٣] .
[[مولد القائم بسلمية]]
وفيها وُلِدَ بسلمية القائم أبو القاسم محمد بْن المهديّ عُبَيْد الله ببلد سلمية. وكان بها أمرهم وأموالهم. وأسلفنا سنة سبعين شيئًا من خبرهم [٤] .
[دخول الداعية أبي عَبْد الله أرض القيروان]
وفيها دخل داعيهم أبو عبد الله مع بني كتامة إِلَى أرض القيروان فِي ربيع الأول، فاشتهر أمره وتسامعوا به، وأتوه وبالغوا في احترامه. فاتّصل خبره
[١] انظر عن مسير المعتضد في: تاريخ الطبري ١٠/ ٣٢، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ١٣٩، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٠، والمنتظم ٥/ ١٤٢، والكامل في التاريخ ٧/ ٤٦٢، ونهاية الأرب ٢٢/ ٣٤٧، ٣٤٨، والبداية والنهاية ١١/ ٦٨، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٣٤٧. [٢] انظر عن فتح مراغة في: تاريخ الطبري ١٠/ ٣٣، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ١٣٩، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٠، والكامل في التاريخ ٧/ ٤٦٤، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٣٣٣. [٣] انظر عن وفاة ابن المعتضد في: تاريخ الطبري ١٠/ ٣٣، والكامل في التاريخ ٧/ ٤٦٤، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٥٦، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٤٢. [٤] راجع في ذلك: الدرّة المضيّة لابن أبيك الدواداريّ ٥ و ٨ و ١٩، واتّعاظ الحنفا للمقريزي ١/ ٢٦، ٢٧.