وقعدوا في الْأسواق للعزاء على المقتولين. فقال الوزير: إن واخذنا الكُلّ هرب البلد، والَأولى التغاضي.
فلما كان في ربيع الْآخر خُطب بجامع براثا مأوى الشّيعة، وأُسقط من الْأذان «حي على خير العمل» ، ودقّ الخطيب المنبر بالسيف، وذكر في خطبته العبّاس [١] .
[كبس العيّارين دار النسوي]
وفي ذي الحجة كبس العيّارون دار أبي محمد بن النسوي وجرحوه جراحات عدّة [٢] .
[عمارة الريّ]
وفيها أخذ السلطان طغرلبك أصبهان في المحرّم، فجعلها دار ملكه، ونقل خزائنه من الري إليها. وكان قد عمّر الريّ عمارة جيدة [٣] .
[إحراق الْأهواز]
وفيها كبس منصور بن الحسين بالغز الْأهواز وقتل بها خلقًا من الديلم والَأتراك والعامّة، فأُحرِقت ونُهِبت [٤] .
[[الوقعة بين المغاربة والمصريين]]
وفيها كانت وقعة هائلة بين المغاربة والمصريين بإفريقيّة، وقُتل فيها من المغاربة ثلاثون ألفا [٥] .
[١] المنتظم ٨/ ١٤٩- ١٥١، (١٥/ ٣٢٩- ٣٣١) ، الكامل في التاريخ ٩/ ٥٧٦- ٥٧٨. [٢] المنتظم ٨/ ١٥١، (١٥/ ٣٣١) . [٣] المنتظم ٨/ ١٥١، (١٥/ ٣٣١) ، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٧٠ و ١٧١، الدرّة المضيّة ٣٦٢، العبر ٣/ ٢٠١، دول الإسلام ١/ ٢٦١، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٥١، ٣٥٢، البداية والنهاية ١٢/ ٦٣. [٤] المنتظم ٨/ ١٥١، (١٥/ ٣٣١) ، العبر ٣/ ٢٠٢، دول الإسلام ١/ ٢٦١. [٥] أخبار مصر لابن ميسّر ٢/ ٦، نهاية الأرب ٢٤/ ٢١٠، ٢١١، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٧٠، العبر ٣/ ٢٠٢، دول الإسلام ١/ ٢٦١، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٥٢.