فيها فارقَ أمير الركب العراقي الركبَ وقصدَ الشام، وهو الأمير وجه السَّبُع، فقصدَهُ الأعيان والحُجّاج وبكوا وسألوه، فَقَالَ: أمير المؤمنين مُحسنٌ إليَّ، وما أشكو إلّا الوزير ابن مهديّ، فإنّه يقصدُني لقُربي من الخليفة، وما عَنِ الرُّوح عوض. وقَدِمَ الشام، فأكرمه العادل وبنوه [١] .
[[ولاية القضاء ببغداد]]
وفيها وَلِي قضاء القضاة ببغداد عماد الدّين أبو القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدَّامَغانيّ [٢] .
[القبض عَلَى الركن عَبْد السلام]
وفيها قبضَ الخليفةُ عَلَى الركن عَبْد السّلام بْن عبد الوهّاب ابن الشّيخ عَبْد القادر فاستأصلَهُ، وكان قد بلغَهُ فِسْقُه وفُجُوره [٣] .
[حجّ ابن مازة]
وفيها قَدِمَ بغداد حاجّا العَلامة برهان الدّين مُحَمَّد بْن عمر بن مازة الملقّب صدر جهان، وتلقّاه الأعيان، وحُمِلت إِلَيْهِ الإِقامات، وكان معه
[١] انظر عن (أمير الركب) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٢٥٨ وفيه اسمه «مظفّر الدين سنقر» ، وذيل الروضتين ٥٥، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٢٨، ٥٢٩. [٢] انظر عن (القضاء) في: ذيل الروضتين ٥٥، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٢٩. [٣] انظر عن (الركن عبد السلام) في: ذيل الروضتين ٥٥، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٢٩.