وكان فِي الحبْس شخص يدعي أَنَّهُ من أولاد الخلفاء وكانت الأمراء والأجناد الشَّهْرَزُورية أرادت مُبايعته بغزّة، فلم يتم ذَلِكَ، فلما جمعه الحبْس تكلم معه فِي تمام أمره، فمات العبّاس فِي الحبْس وله وُلِد، فخرج الكمال الكُردي، فأخذ فِي السعي لولده وتحدث مَعَ جماعةٍ من الأعيان، وكتب مناشِير وتواقيع بأمور، واتّخذ بُنُودًا، فبلغ ذَلِكَ السُّلطان، وألّب عَلَيْهِ الوزير وغيرهُ، فشُنِق، وعُلقت البنود والتواقيع فِي حلقة.
وسمع من: عبد الرحمن بن موقا، وعبد الرحمن عتيق ابن باقا.
وقد حدَّث من بيته جماعة.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وشعبان الإربليّ.
وهو أخو الحُسَيْن.
توفّي في رمضان بالإسكندريّة.
[١] فقال فيه بعض شعراء عصره: ما وفق الكمال في أفعاله ... كلا ولا سدد في أقواله يقول من أبصره يصكّ ... تأديبا على ما كان من محاله قد كان مكتوبا على جبينه ... فقلت: لا، بل كان في قذاله [٢] في المقفى الكبير ٣/ ٧٩٣ شنق في سنة ٦٥٩ هـ.