وكان يُحمل إليه من مصر ما يقتات به من شيء له. وكان زاهدا، ورِعًا، ناسكا، قانتا. ولمّا احتُضرِ شيخه أبو الفتح بْن المُنَى أوْصى أن يتقدَّم فِي الصّلاة عليه سعْد رحمه اللَّه.
تُوُفّي فِي سادس عشر ربيع الآخر. وشيّعه الخَلْق.
قال ابن النّجّار: قدِم بغدادَ واستوطنها برباط الشَّيْخ عَبْد القادر. وكان عبدا صالحا، مشهورا بالعبادة، والمجاهدة، والتّقشُّف، والوَرَع، خشِن العَيْش، كثير الانقطاع.
حدَّث باليسير عن ابن الخشّاب، وكان على غايةٍ من الوسواس فِي الطّهارة.
مات فِي صلاة الظُّهر، وكان قد تلا فيها فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ٥٦: ٨٨- ٨٩ [١] .