وله منقبة وَهُوَ أَنَّهُ وُلد في جوف الكعبة [٢] . وأسلم [٣] وله ستون سَنَة أَوْ أكثر، وَكَانَ من المؤلفة قلَوْبهم. أعطاه النبي صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَوْم حُنين مائة من الإبل.
قَالَه ابن إِسْحَاق [٤] .
حصَّل حكيم أموالًا من التجارة، وَكَانَ شديد الأدَمة نحيفًا [٥] .
وَلَمَّا ضيقت قريش عَلَى بني هاشم بالشِعْب، كَانَ حكيم تأتيه العير، تحمل الحنطة، فيُقبلها الشِّعْبَ، ثُمَّ يضرب أعجازها، فتدَخَلَ عليهم [٦] .
وَقَالَ عُرْوَةُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ: «مَنْ دَخَلَ دَارَ حَكِيمٍ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ بُدَيْلِ بْنِ ورقاء فهو آمن [٧] .
[١] نسب قريش ٢٣١ وجمهرة نسب قريش ٣٦٣، وتاريخ الطبري ٢/ ٤٤١، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢٦٥ (بتحقيقنا) ، والأغاني ٤/ ١٨٤، والكامل في التاريخ ٢/ ١٢٣، وعيون الأثر ١/ ٢٥٢. [٢] جمهرة نسب قريش ٣٥٣. [٣] «أسلم» ساقطة من الأصل، والتصحيح من (الاستيعاب، والإصابة) حيث قالا: إنه عَاشَ سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَسِتِّينَ فِي الإسلام. وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ. [٤] سيرة ابن هشام ٤/ ١٣٢ (بتحقيقنا) . [٥] جمهرة نسب قريش ١/ ٣٧٦. [٦] جمهرة نسب قريش ١/ ٣٥٥. [٧] مرسل، ورجاله ثقات. ذكره ابن حجر في فتح الباري ٨/ ١١ ونسبه إلى موسى بن عقبة في (المغازي) ، وأخرجه مسلم في الجهاد (١٧٨٠/ ٨٦) باب فتح مكة من حديث أبي هريرة، وفيه قوله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ ألقى السلاح فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ» . وانظر: سيرة ابن هشام ٤/ ٤٥، ٤٦، والمعجم الكبير، ومجمع الزوائد ٣/ ١٦٥- ١٦٧، والطبقات الكبرى ٢/ ١٣٥، وشرح السنّة للبغوي ١١/ ١٤٨، ١٤٩.