قال الدُّبيثيّ: لم يحدِّث ولا ظهر سماعه إلّا بعد موته، سمع: أَبَا غالب بْن البنّاء. وأجاز لي.
قلت: بل سمع منه ابن خليل، وحدَّث عَنْهُ.
وتوفي في صفر.
قال ابن النجار: كان فقيها مجاورا، مقرّه بجامع ابن المطَّلِب. سمع كتاب «الزّهد» لابن المبارك من ابن البنّاء، وحدَّث به.
سمعه منه جماعة. كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقا ساكنا.
قال: وتُوُفّي فِي المحرَّم.
٣٤٨- إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم [١] .
أَبُو إِسْحَاق، ناظر نهر المُلْك ببغداد.
كان ديّنا متزهّدا، يلبس القطن ويعدِل، ويحسن السِّيرة.
أمر الخليفة بصلْبه فصُلب وحزِن عليه النّاس، وكان شيخا مهيبا جليلا، و [حضر][٢] واقعة عَبْد الرشيد المذكور فِي سنة ستٍّ وثمانين.
٣٤٩- إِبْرَاهِيم بْن شمس الدّين مُحَمَّد بْن عَبْد الملك [٣] .
الأمير عزّ الدّين ابن المقدّم الّذي قُتِلَ أَبُوهُ بَعَرَفات.
من كبار الأمراء. وهو صاحب قلعة بارين، ومَنْبج، وغير ذلك.
وكان شجاعا عاقلا.
تُوُفّي بدمشق، ودُفِن بتربته بباب الفراديس.
[١] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن إبراهيم) في: مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٤٨٠، وذيل الروضتين ٢٠. [٢] في الأصل بياض. [٣] انظر عن (إبراهيم بن شمس الدين محمد) في: زبدة الحلب ٣/ ١٤٨، ومفرّج الكروب ٣/ ١٢٠، وذيل الروضتين ٢٠، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٤٨٠، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٩٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١١٧، والوافي بالوفيات ٦/ ٢٥٧٦، وتاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ٢/ ١٩٨، ٢٠٩، وشفاء القلوب ٢١٠، وتاريخ ابن سباط ١/ ٢٣١.