روى عَنْهُ: غَيْث الأرمنازيّ [١] ، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ، وإبراهيم أبو البركات الخُشُوعيّ، ونصر بن أحمد السُّوسيّ.
قال غيث: كان فَكِهًا، حسن المحادثة، لا بأس به. حدَّثني أنّه نسخ إحدى وثمانين ختْمة، ونحوًا من ثلاثين ألف ورقة، مثل «الصّحيحين» ، و «سنن أبي داود» . ورأيته يكتب في تعليقه القاضي أبي الطّيّب، وكان سريع الكتابة جدًا [٢] .
قال ابن الأكْفَانيّ: تُوُفّي بصور في شَعبان، وله نحوٌ من سبعين سنة [٣] .
وقال ابن عساكر: كان ثقة [٤] .
١٢٤- عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسن بن عثمان بن قُرَيش [٥] .
أبو الحسن الحربيّ النَّصْريّ [٦] ، من محلّة النَّصْريّة، البنّاء.
قال السّمعانيّ: كان صالحًا، ثقة، صدوقًا.
سمع: أحمد بن محمد بن الصَّلْت الأهوازيّ، وأبا الحسن الحمّاميّ، وأبا القاسم الحرفيّ [٧] .
[ () ] بعض بلاد فارس وقد خفّفها الناس ويقولون: الثياب التّوزية، وهو شدّد، وهو توج. (الأنساب ٣/ ١٠٤) . [١] الأرمنازي: نسبة إلى بلدة أرمناز بقرب صور. وقيل نسبة إلى بلدة أرمناز التي بنواحي حلب. [٢] وقال غيث: وكان يكتب في كل يوم إذا أملي عليه نحوا من أربع كراريس. (ذيل تاريخ بغداد ١٧/ ٢٧٣) . [٣] قيل توفي سنة ٤٨٤، وقيل ٤٨٣ هـ. وقال ابن عساكر: كان بلغ السبعين أو نيّف عليها. (تاريخ دمشق) . [٤] وقال غيث بن علي: رأيت ليلة يوم السبت الحادي والعشرين من رمضان سنة أربع وثمانين جمال القراء هذا- رحمه الله- في المنام وحاله وزيّه صالح. فسألته عن حاله، فذكر خيرا، فقلت: أليس قد متّ؟ قال بلى. قلت: فكيف رأيت الموت؟ قال: حسن أو جيّد، وهو مستبشر، قلت: غفر لك ودخلت الجنة؟ قال: نعم. قلت: فأيّ الأعمال أنفع؟ قال: ما ثمّ شيء أنفع من الاستغفار، أكثر منه. (تاريخ دمشق) . [٥] انظر عن (علي بن الحسين) في: المنتظم ٩/ ٥٩ رقم ٩٥ (١٦/ ٢٩٦ رقم ٣٦١٧) ، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥١٨، ٥١٩ رقم ٢٦١. [٦] النصري: بفتح النون وسكون الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة. هذه النسبة إلى بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن.. [٧] الحرفي: بضم الحاء المهملة وسكون الراء المهملة.