وقد رَأَى بعض النّاس رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم فأوصاه بزيارة قبر الجاروديّ.
وقال: إنّه كَانَ فقيرًا سُنّيا.
وقال بعضهم: هُوَ أوّل مَن سنّ بهَرَاة تخريج الفوائد وشرْح الرجال والتّصحيح.
وقال ابن طاهر المقدسيّ: سمعتُ أَبَا إِسْمَاعِيل عَبْد الله بْن محمد الْأَنْصَارِيّ يَقُولُ: سمعتُ الجاروديّ يَقُولُ دخلت إلى الطّبرانيّ فقرّبني وأدناني، وكان يتعسّر عليَّ في الأخذ، فقلت له: أيّها الشّيخ، تتعسّر عليّ وتبذل للآخرين.
قال: لأنّك تعرف قدر هذا الشّأن.
تُوُفّي الجاروديّ في الثّالث والعشرين من شوّال سنة ثلاث عشرة.
١٠٧- محمد بْن أحمد بْن يوسف [١] .
أبو بَكْر البغداديّ الصّيّاد.
سمع: أبا بَكْر الشّافعيّ، وابن خلاد النَّصيبيّ، ومحمد بْن أحمد بْن محرم، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان القَطِيَعيّ، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان السّقطيّ البصريّ.
قال الخطيب [٢] : كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة صدوقًا. انتخب عليه ابن أبي الفوارس.
وتُوُفّي في ربيع الأوّل.
وكان مولده في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
١٠٨- محمد بْن أحمد بْن زكريا [٣] .
النَّيْسابوريّ الزاهد.
[١] انظر عن (محمد بن أحمد بن يوسف) في: تاريخ بغداد ١/ ٣٧٨ رقم ٣٣٨، والمنتظم ٨/ ١١ رقم ١٩. [٢] في تاريخه. [٣] لم أقف على مصدر ترجمته.