وقَالَ الحاكم: أوّل خروجه إلى العراق من عندنا، سنة تسعٍ وثلاثين وثلاثمائة، فسمع بها، وبالشّام، وأقام بمصر سنين، وصنّف «التاريخ» و «الشّيوخ» ، ثم التقينا ببُخَارَى، وقد زاد زيادة ظاهرة، وجاءنا إلى نيسابُور سنة أربعٍ أو خمسٍ وسبعين، ثم خرج إلى وطنه.
وقَالَ عَبْد اللَّه بْن أحْمَد السُّوذَرْجاني [٣] : سَمِعْتُ ابن مَنْدَه يَقُولُ: كتبت [٤] عَنْ ألف شيخ، لم أر فيهم أتقن من أَبِي أحْمَد العَسَّال.
وقَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ النيسابُوري يَقُولُ: أَبُو عَبْد اللَّه، من بيت الحديث والحِفْظ، وأحْسَنَ الثَناءَ عَلَيْهِ، وقَالَ: ألا ترون إلى قريحته؟ [٥] .
[١] في الأصل «ولكين وعائشة» . [٢] تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٣٣. [٣] السّوذرجانى: بضم السين وفتح الذال وسكون الراء وفتح الجيم وبعد الألف نون. نسبة إلى سوذرجان، قرية من قرى أصبهان. (اللباب ٢/ ١٥٣) . [٤] في الأصل «كتب» . [٥] تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٣٣.