قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [١] : رَأَيْت أصحابنا يَغْمِزُونه بلا حجّة، فإنّ أحاديثه كلّها مستقيمة، خلا حديث واحد خلّط فِي إسناده، رَوَاهُ عَنْ: عَلِيّ بْن حرب، عَنْ حفص بْن غِياث، وإنما هو عَنْ حفص بْن عُمَر بْن حكيم. وسماعه من عَلِيّ بْن حرب بسامراء سنة أربعٍ وستين.
قَالَ ابن رزْقَوَيْه [٢] : سمعته يَقُولُ: ولدتُ سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين، وحملني غلامٌ لأبي إلى الْحَسَن بْن عرفة سنة ست وخمسين وعنده جماعة، وهو قاعد فِي محَفَّةٍ. فحوّل وجهه إلى أصحاب الحديث فقال: خذوا عنيّ: ثنا المحاربيّ، ونسيت الباقي.
وقال محمد بْن يوسف القطّان: هُوَ صدوق غير أنّه سَمِعَ وهو صغير [٣] .
قلت: حدَّث فِي هذه السنة وانقطع خبره. وآخر من رُوِيَ حديثه بعُلُوٍ سِبط السِّلَفيّ.
٥٣١- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سعَيِد [٤] .
أَبُو عَمْرو الأندلسي ابن القطّان. ويعرف بصاحب الوردة.
روى عن: محمد بن وضّاح.
[ () ] تاريخ بغداد ٤/ ١٧٨، ١٧٩، رقم ١٨٦١، والأنساب ٨/ ٣٣٥، والعبر ٢/ ٢٦٦، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٤٧٩، ٤٨٠ رقم ٢٧٢، وميزان الاعتدال ١/ ١٠١، ١٠٢، والإعلام بوفيات الأعلام ١٤٦ وفيه «أحمد بن سلمان» وهو وهم، ولسان الميزان ١/ ١٨٢، وشذرات الذهب ٢/ ٣٦٩. [١] في تاريخه ٤/ ١٧٨. [٢] هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد ٤/ ١٧٩ «محمد بن أحمد بن رزق» . [٣] تاريخ بغداد ٤/ ١٧٩. [٤] لم أجده في المصادر المتوفرة.