وقال ابن إِسْحَاق، عَنْ ثقةٍ من بني عَمْرو بْن عَوْفُ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل من تبوك حين نزل بذِي أَوَان [٦] ، بينه وبين المدينة ساعةٌ من نهار. وكان أصحاب مسجد الضِّرار قد أَتَوْهُ، وهو يتجهّز إلى تبوك، فقالوا: قد بَنَيْنا مسجدًا لذي العِلّة والحاجة واللَّيْلة المَطِيرَة، وإنّا نحبّ أنَّ تَأتِيَ فتُصَلِّيَ لنا فِيهِ. فقال: إنّي عَلَى جناح سَفَرٍ، فلَوْ رجعنا إنْ شاء اللَّه أَتَيْنَاكُم. فلمّا نزل
[١] في ع: «خلّني» . [٢] انظر السيرة النبويّة لابن كثير ٤/ ٣١ فهو مختصر عما هنا. وراجع المغازي للواقدي ٣/ ١٠٢٧ ففيه: «فصالحه على ألفي بعير» ، وكذا في طبقات ابن سعد ٢/ ١٦٦. [٣] انظر المغازي للواقدي ٣/ ١٠٣١ وسيرة ابن هشام ٤/ ١٧٨. [٤] في نسختي: (ع) و (ح) : «جماعة منافقين» . [٥] المغازي لعروة ٢٢١ وليس في المطبوع عن بناء مسجد الضرار، وانظر السنن الكبرى للبيهقي ٩/ ٣٣. [٦] ذو أوان ويقال: ذات أوان. موضع بطريق الشام، (معجم البلدان ١/ ٢٧٥) على ساعة من المدينة. (وفاء ألوفا ٢/ ٢٥٠) .