فلمّا عُوفي جمع الفقهاء فسألهم عَنْ ذَلِكَ، فاختلفوا. فبعث، يعني إلى أَبِي الْحَسَن العسكري فسأله، فقال: يتصدق بثلاثَةٍ وثمانين دينارًا. فعجب القوم وقالوا: مِن أَيْنَ لَهُ هذا؟
فأرسل إِلَيْهِ، فقال: لأنّ اللَّه يَقُولُ: لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ ٩: ٢٥ [١] فروى أهلنا جميعًا أنّ المَوَاطن والسَّرايا كانت ثلَاثة وثمانين موطنًا.
تُوُفّي عَلِيّ، رحمه اللَّه، سنة أربعٍ وخمسين، وله أربعون سنة.
٣٦٥- عَلِيّ بن مسلم بن سعيد [٢]- خ. د. ن. - أبو الحسن الطّوسيّ، ثمّ البغداديّ.
سَمِعَ: هُشَيْمًا، وجرير بْن عَبْد الحميد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، ويوسف بْن يعقوب الماجِشُون، وأبا يوسف القاضي، وابن المبارك، وعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، وخلْقًا سواهم.
وعنه: خ. د. ن.، وأبو بكر الأثرم، وعبد الله بن أحمد، وابن صاعد، والمحاملي، وابن عياش القطان، وآخرون.
قال النسائي: لَا بأس بِهِ [٣] . وقد روى عَنْ رجلٍ، عَنْهُ.
تُوُفّي لسبْعٍ بقين من جُمَادَى الآخرة سنة ثلَاثٍ وخمسين [٤] . وكان مولده سنة ستّين ومائة.
وروى عَنْهُ ابن معين [٥] مَعَ تقدَّمه، وأبو حاتم الرّازيّ.
[١] سورة التوبة، الآية ٢٥. [٢] انظر عن (علي بن مسلم) في: أخبار القضاة لوكيع ٢/ ١٨٥، ٢٢٩، ٣٠١، ٣١٩، ٣٨٠، وتاريخ الطبري ٣/ ٤٢٢ و ٤/ ٤٣٤ و ٥/ ٥٣، والجرح والتعديل ٦/ ٢٠٣ رقم ١١٥، والثقات لابن حبّان ٨/ ٤٧٣، وتاريخ بغداد ١٢/ ١٠٨، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢/ ٥٣٣ رقم ٨٣٢، والجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٣٥٧ رقم ١٣٥٤، والمعجم المشتمل ١٩٦ رقم ٦٥٠، وسير أعلام النبلاء ١١/ ٥٢٥، والوافي بالوفيات ٢٢/ ١٩٥ رقم ١٤٤، وتهذيب التهذيب ٧/ ٣٨٢، ٣٨٣، رقم ٦٢٢، وتقريب التهذيب ٢/ ٤٤ رقم ٤١٢، والنجوم الزاهرة ٢/ ٣٤٠، والخلاصة ٢٧٧. [٣] المعجم المشتمل. [٤] ورّخه ابن حبّان في الثقات. [٥] الجرح والتعديل ٦/ ٢٠٣.