رَوَاهُ شُعبة، وَهَمَّام، وغيرهما، عَنْ قَتَادة فقال: من عُرَيْنَة، من غير شَكّ.
وكذلك قَالَ حُمَيْد، وثابت، وعبد العزيز بْن صُهَيْب، عَنْ أنس.
وقال زُهير: سِمَاك بْن حرب، عَنْ معاوية بْن قُرَّةَ، عَنْ أنس: إنَّ نَفَرًا من عُرَينة أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعوه، وقد وقع في المدينة الموم- وهو البرسام [٢]- فقالوا: هذا الوجع قد وقع يَا رَسُولَ اللَّهِ، فلو أذِنْتَ لنا فرُحنا إلى الإِبل. قَالَ: فاخرجوا وكونوا فيها. فخرجوا، فقتلوا أحد الراعيين وذهبوا بالإبل. وجاء الآخر وقد جرح، قال: قد قتلوا صاحبي وذهبوا بالإِبل.
وعنده شُبَّان [٣] من الأنصار قريب من عشرين، فأرسلهم إليهم وبعث معهم قائفًا [٤] يقتصّ أثرهم. فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وَسَمَرَ أعينهم.
أَخْرَجَهُ مُسْلِم [٥] . وقال أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قدم رَهْط من عُكْلَ فأسلموا فاجْتَوَوا المدينة، فذكره، وفيه: فلم ترتفع الشمس حتى أُتي بهم،
[١] صحيح البخاري: كتاب المغازي: باب قصّة عكل وعرينة (٥/ ٧٠، ٧١) وانظر: البداية والنهاية ٤/ ١٧٩، ١٨٠، عيون التواريخ ١/ ٢٥٣، نهاية الأرب ١٧/ ٢١٣، ٢١٤، الطبقات الكبرى ٢/ ٩٣. [٢] الموم أو البرسام: ذات الجنب، وهو التهاب في الغشاء المحيط بالرئة (المعجم الوسيط) . والموم فارسية بمعنى الشمع، والبرسام فارسية كذلك مركبة من بر وهو الصدر وسام أي الالتهاب (أدى شير) . [٣] لفظ مسلم ٣/ ١٢٩٨ «شباب» . [٤] القائف: من يتبع الأثر. [٥] صحيح مسلم (١٦٧١) كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والدّيات، باب حكم المحاربين المرتدّين ٣/ ١٢٩٦- ١٢٩٨.