وأغلظ لَهُ رَجُل فقال: أستغفر الله مِن ذنبٍ سلّطَكَ بِهِ عليّ.
قلت: ومن قول الفقراء: مِن جُنيَ عَليْهِ فليستغفر.
وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهبَ بصره، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عَليْهِ بصره [١] .
قَالَ ابن أَبِي الحواري: جاء جماعة إلى أَبِي معاوية الأسود فقالوا: ادْعُ لنا.
فقال: اللَّهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان: سَمِعْتُ أبا معاوية يَقُولُ: مِن كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ومن خاف الوعيد لها [٢] عَنِ الدنيا عمّا يريد إنّ كنتَ تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تُقيل [٣] بادِرْ بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر أوه مِن يومٍ يتغّير فيه لوني، ويتلجلج فيه لساني، ويقلّ فيه زادي [٤] .
٣٨٢- أبو نواس [٥] .
[١] صفة الصفوة ٤/ ٢٧٢. [٢] في الأصل «لهى» . [٣] في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل» . [٤] حلية الأولياء ٨/ ٢٧٢، ٢٧٣، صفة الصفوة ٤/ ٢٧١، ٢٧٢. [٥] انظر عن (أبي نواس) في: الشعر والشعراء ٢/ ٦٨٠- ٧٠٦ رقم ١٩٤، وعيون الأخبار ١/ ٣٠٣ و ٢/ ١٣٠ و ٣/ ٢٥٠ و ٤/ ١١١، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٩ و ٣١ و ٧٢- ٧٤ و ٨٦- ٨٨ و ١٤٢ و ١٤٨ و ١٩٣- ٢١٧ و ٢٢٦ و ٢٢٩ و ٢٤٠ و ٢٤١ و ٢٤٨ و ٢٦٨- ٢٧١ و ٣٠٦ و ٣٠٨ و ٣٦٩ و ٤٠٩ و ٤٣٤ و ٤٣٥ و ٤٦٤، والموشح ٢٦٣، والزاهر للأنباري ١/ ٢٣٧، وتاريخ الطبري ١/ ١٩٤ و ٥٠٨ و ٨/ ٣٠٠ و ٣١٦ و ٣٦٤ و ٥٠٩ و ٥١٤- ٥١٩ و ٥٢٤، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٥٣٧ و ٧٦٨ و ١٢٨٦ و ١٢٩٦ و ٢٤٥٢ و ٢٥٣٤ و ٢٦٠٣ و ٢٧٦٥ و ٣٤٨٠ و ٣٥٤٦- ٣٥٤٩ و ٣٥٦٦، والأغاني ٢٠/ ٦١- ٧٣، وبغداد لابن طيفور ١٦٤ و ١٦٥ و ٩٦٦، وتحفة الوزراء ٧٧، ١١٢، وثمار القلوب ٣١، ٣٢ و ٥٣ و ١٠٠ و ١١٦ و ١٥٢ و ١٦٦ و ١٧٧ و ١٨٨ و ١٨٩ و ٢٠٣ و ٢١٦ و ٢٤٢ و ٢٦٦ و ٢٧١ و ٢٧٩ و ٣٥٨ و ٤٥٠ و ٦٠٨ و ٦١٣ و ٦٣٢ و ٦٣٣ و ٦٩٢، وخاص الخاص ٢٢ و ٦٠ و ٦١ و ٩٩ و ١٠٨ و ١١١ و ١٥٠، وتاريخ بغداد ٧/ ٤٣٦- ٤٤٩ رقم ٤٠١٧، والفرج بعد الشدّة للتنوخي