للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَعِيشَةٍ، فَاكْفِنِي أَمَرَ الرِّزْقِ وَفَرِّغْنِي لِطَلَبِهِ، فَتَشَاغَلْتُ بِالطَّلَبِ، فَلَمْ أَرَ إِلا خَيْرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا.

عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرُهُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَخَانَنِي [١] .

وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ صَاحِبَ حَدِيثٍ أَحْفَظَ مِنْ سُفْيَانَ.

وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَ الْعِلْمُ يَمْثُلُ بَيْنَ يَدَيْ سُفْيَانَ، يَأْخُذُ مَا يُرِيدُ، وَيَدَعُ مَا لا يُرِيدُ.

وَقَالَ الأَشْجَعِيُّ: دَخَلْتُ مَعَ الثَّوْرِيِّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ وَهِشَامُ يُحَدِّثُهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: أُعِيدُهَا عَلَيْكَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ وَقَامَ، ثُمَّ دَخَلَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَطَلَبُوا الإِمْلاءَ، فَقَالَ هِشَامٌ: احْفَظُوا كَمَا حَفِظَ صَاحِبُكُمْ، قَالُوا: لا نَقْدِرُ [٢] .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ: نَا ضَمْرَةُ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِنَّمَا حَدَّثَ بِعَسْقَلانَ فَيَقُولُ: انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ، انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ، يَتَعَجَّبُ مِنْ نَفْسِهِ [٣] .

وَقَالَ شُعْبَةُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَجَمَاعَةٌ: سُفْيَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ [٤] .

وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفٍ وَمِائَةِ شَيْخٍ مَا فِيهِمْ أَفْضَلُ مِنْ سُفْيَانَ [٥] .


[١] تقدمة المعرفة ١/ ٦٣، الجرح والتعديل ٤/ ٢٢٤، حلية الأولياء ٦/ ٣٦٨، صفة الصفوة ٢/ ٣٨٧.
[٢] تاريخ بغداد ٩/ ١٦٣.
[٣] حلية الأولياء ٦/ ٣٧٠ وفيه زيادة: «وربّما حدّث الرجل الحديث فيقول له: هذا خير لك من ولايتك عسقلان وصور» .
[٤] تقدمة المعرفة ١/ ٥٩ و ١١٩، الجرح والتعديل ٤/ ٢٢٥، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٥٤ رقم ٤٧٥، حلية والأولياء ٦/ ٣٥٦، تاريخ بغداد ٩/ ١٦٤ و ١٦٥.
[٥] تاريخ بغداد ٩/ ١٥٦ وروى أحمد بن حنبل، عن حسن بن عيسى قال: كان المبارك لا يساوي بسفيان أحدا. (العلل ومعرفة الرجال ٣/ ٤٨٤ رقم ٦٠٧٣) .
وذكر البخاري في تاريخه الكبير ٤/ ٩٢ رقم ٢٠٧٧ أن علي بن الحسن سمع ابن المبارك