ومن كلامه قَالَ: إن ظللت تدعو عَلَى مِنْ ظلمك فإن اللَّه يَقُولُ: إن آخر يدعو عليك إن شئت لك وله وإن شئت آخّرتكما إلى يوم القيامة ووسعكما عفوي.
ورَوى الوليد بْن مُسْلِم عَنِ الأَوزاعيّ قَالَ: قدم عطاء الخراساني عَلَى هشام بْن عَبْد الملك فنزل على مكحول فقال له: هاهنا أحد يحرّكنا؟ قَالَ:
نعم يزيد بْن مَيْسرة، فأتوه فَقَالَ عطاء: حرّكنا رحمك اللَّه. قَالَ: كَانَ العلماء إذا علموا عملوا، فإذا عملوا شغلوا، فإذا شغلوا فقدوا، فإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا، ثم استعاده فأعاد عَلَيْهِ، فرجع عطاء ولم يلق هشامًا وتركه.
وعَنْه: يحيى بْن أَبِي كثير [٤] ، وعِكْرِمة بْن عمار، وهشام بْن سعد [٥] .
٦١٦- (يعقوب بن أبي سلمة الماجشون)[٦]- م د ت ن- أبو يوسف
[١] في التاريخ الكبير ٨/ ٣٥٥ «حلبس» بالباء الموحدة وكذلك في الجرح ٩/ ٢٨٨، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٦٢١ رقم ١٧٨٣. [٢] بفتح الهاء والزاي المشددة. [٣] التاريخ الكبير ٨/ ٣٦٤، الجرح ٩/ ٢٩٢، تهذيب التهذيب ١١/ ٣٦٥، التقريب ٢/ ٣٧٢، الخلاصة ٤٣٤. [٤] في الأصل مهملة والتصحيح من التهذيب وغيره. [٥] التاريخ الكبير ٨/ ٣٩٢، المشاهير ٨٠، طبقات ابن سعد ٥/ ٤١٥ (في ترجمة ابنه يوسف) . الجرح والتعديل ٩/ ٢٠٧، سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٧٠، تهذيب التهذيب ١١/ ٣٨٨، التقريب ٢/ ٣٧٥، رجال ابن حبان ٨٠، طبقات الشيرازي ٦٧، وفيات الأعيان ٦/ ٣٧٦، الخلاصة ٤٣٦. [٦] الماجشون: بكسر الجيم وضم الشين. وهو معرب «فيكون» بمعنى خمريّ اللون في