قَالَ أَبُو خَالِد الأحمر: أُخْبِرْتُ أن طلحة بْن مُصَرِّف شُهِر بالقراءة، فقرأ عَلَى الأعمش لينسلخ ذَلِكَ عَنْه [١] ، فسمعت الأعمش يَقُولُ: كَانَ يأتي فيجلس عَلَى الباب حتى أخرج، فيقرأ، فما ظنُّكم برجلٍ لا يُخْطئ ولا يلحن. وقَالَ مُوسَى الْجُهَنِيُّ: سَمِعْتُ طلحة بْن مُصَرِّف يَقُولُ: قد أكثرتُم فِي عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبَّه [٢] . وعَنْ عَبْد الملك بْن أبجر قَالَ: ما رأيت طلحة بْن مُصَرِّف فِي مَلأ، إلا رأيت لَهُ الفضْلَ عليهم [٣] .
وقَالَ الحَسَن بْن عَمْرو: قَالَ لي طلحة بْن مُصَرِّف: لولا أنّي عَلَى وضوءٍ لأخبرتُك بما تَقُولُ الرافضة [٣] . وقَالَ فُضَيْل بْن غَزْوان: قِيلَ لطلحة ابن مُصَرِّف: لو ابتعتَ طعامًا ربِحْتَ فيه، قَالَ: إنّي اكره أن يعلم اللَّه من
[ () ] أنساب العرب ٣٩٤، العيون والحدائق لمجهول ٣/ ٣٧١، الكامل في التاريخ ٥/ ١٧٥، صفة الصفوة ٣/ ٩٦- ٩٨ رقم ٤١٧، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١/ ٢٥٣- ٢٥٤ رقم ٢٧٢، الاشتقاق ٤٢٤، نقط العروس (في رسائل ابن حزم- تحقيق د. إحسان عباس) ٢/ ١١٣، الجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٢٣٠، تهذيب الكمال ٢/ ٦٣١، تحفة الأشراف ١٣/ ٢٤١ رقم ١١٢٣، سير أعلام النبلاء ٥/ ١٩١- ١٩٣ رقم ٧٠، العبر ١/ ١٣٩، الكاشف ٢/ ٤٠ رقم ٢٥٠٣، مرآة الجنان ١/ ٢٤٣، جامع التحصيل ٢٤٥ رقم ٣١٢، الوافي بالوفيات ١٦/ ٤٨٣- ٤٨٤ رقم ٥٢٦، غاية النهاية ١/ ٣٤٣، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٥- ٢٦ رقم ٤٣، تقريب التهذيب ١/ ٣٧٩- ٣٨٠ رقم ٤١، خلاصة تذهيب التهذيب ١٨٠، شذرات الذهب ١/ ١٤٥. [١] في سير أعلام النبلاء ٥/ ١٩١ «لينسلخ ذلك الاسم عنه» وقال في شذرات الذهب ١/ ١٤٥: «كان يسمّى سيّد القرّاء، ولما علم إجماع أهل الكوفة على أنه أقرأ من بها ذهب ليقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته في أعينهم، ويأبى الله إلّا رفعته» . زاد ابن الجوزي في صفة الصفوة ٣/ ٩٦ «فمال الناس إلى الأعمش وتركوا طلحة» ، وانظر: المعارف وثقات العجليّ والطبقات الكبرى، وغيره. [٢] حلية الأولياء ٥/ ١٩، الثقات للعجلي ٣٢٦. [٣] حلية الأولياء ٥/ ٢٠.