كَانَ يروي «جامع التَّرْمِذيّ» ، عَنْ عَلِيّ بْن البنّاء. وكان عَسِرًا فِي الرواية جدّا، فلم يسمع منه عَلَمُ الدّين لعسارته.
وذكر لي جمال الدّين المِزّيّ أنّه أتاه ليسمع منه وهو جالس للحكم قَالَ: نَحْنُ جلوس لقضاء أشغال المسلمين. فقلت: فأيش نَحْنُ.
تُوُفّي فِي هذه السّنة، وسماعه للكتاب سنة إحدى عشرة وستمائة.
ونقلت من خطّ ابن الفَرَضيّ فِي شيوخه الّذين سَمِعَ منهم: عَبْد القادر بْن عَبْد العزيز بْن صالح بن سليمان بن معافى القاضي أَبُو مُحَمَّد الكِنْديّ، الحجْريّ، المالكيّ، الفقيه، المفتي، من بيت العلم والرواية. كَانَ لا يروي إلّا بالجهد والشّفاعات. ناب فِي الحكم مدّة، ثمّ عزل نفسه، ولزم بيته. وسمع أيضا من: ابن عماد، والصَّفراويّ. وأُقعد بأخرة. لَقَبُه كمال الدّين بْن التّقيّ. وقد تلا بالسّبْع عَلَى الصَّفْراويّ.
وسمع بحماة من عزّ الدّين مُحَمَّد بْن يوسف بْن عُمَر بْن بهرور، بمهملتين، عوالي طراد، قال: أخبرتنا شُهْدة.
[١] انظر عن (عبد القادر بن عبد القادر) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٤ أ. [٢] ومولده سنة ٦٢٠ هـ. [٣] انظر عن (عبد الوهاب بن حمزة) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٤ ب.