اجتمعتُ بِهِ فوجدت لَهُ نفْسًا حاتميّة، وشنشنة أخزميّة، وخُلُقًا ألطف من النّسيم، ولفْظًا أحلى من مراح التّسنيم.
وأسمعني من شعره البديع. فهو فِي عَلَمُ الطّبّ قد تميّز عَلَى الأوائل والأواخر، وفي الأدب قد عجّز كلَّ ناظم وناثر، هذا معما أنّه فِي الفقه سيّد زمانه، وأوحد أوانه.
قلت: هذه مجازفة قبيحة من الموفَّق لا يزال يرتكبها، نسأل اللَّه العفو.
ثمّ سار من دُنَيْسر ودخل الدّيار المصريّة، ثمّ رجع إلى الشام وخدم بالقلعة فِي الدّولة النّاصريّة. ثمّ خدم بالمارستان الكبير.