وذكره ابن العديم رحمه الله فِي «تاريخه»[١] فقال: كتب للأمجد صاحب بعلبكّ، وأقام فِي خدمته مدّة، ثمّ سافر إلى الدّيار المصريّة وتولّى الإشراف بالإسكندريّة، ثمّ عاد إلى دمشق.
اجتمعت به وأنشدني شيئا من نظْمه [٢] . وقد قرأ الأدب على الكِندي، وفتيان الشّاغوريّ.
وُلِد بالأرض المقدسة فِي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
وسمع بدمشق من: عَبْد اللّطيف بن أَبِي سعد، والقاسم بن عساكر، والعماد الكاتب، وحنبل، وستّ الكَتَبة.
وسمع بالقدس أيضا من طائفة، وحدّث بها. وأخذ عَنْهُ غيرُ واحد.
٧- إِبْرَاهِيم بن عليّ [٣] بن أَحْمَد.
أَبُو إِسْحَاق الأندلسيّ الشّريشيّ المعروف بالبونسيّ، من قرية بونس [٤] ،
[١] لم أجده في المطبوع من «بغية الطلب» ، كما لم يذكره في «التذكرة» . [٢] ومن شعره: يا ربّ أسود شائب أبصرته ... وكأنّ عينيه لظى وقاد فحسبته ما قد بدا في بعضه ... نار وباقية عليه رماد ومن شعره: لقد نبتت في صحن خدّك لحية ... تأنّق فيها صاحب الإنس والجن وما كنت محتاجا إلى حسن نبتها ... ولكنها زادتك حسنا إلى حسن وله شعر غيره. [٣] انظر عن (إبراهيم بن علي) في: المشتبه في الرجال ٢/ ٦٧٤، وتوضيح المشتبه ٩/ ٢٦٦، وتبصير المنتبه ٤/ ١٥١٠، ومعجم المصنّفين للتونكي ٣/ ٢٧٦، ٢٧٧، والأعلام ١/ ٤٥، ومعجم المؤلفين ١/ ٦٣، وتاج العروس (مادّة: بونس) . [٤] بونس: بموحّدة مضمومة ونون مضمومة أيضا كما في تونس، وبذلك قيّدها في تبصير المنتبه. أما في تاج العروس (بونس) ، ومعجم المؤلفين فقيّدها بالفتح. وهي من أعمال شريش.