وَيُرْوَى عَن أَبِي بكر بن أَبِي داود قَالَ: هُوَ مُعَاوِيَة بن تابُوه رأس المنافقين، حلف أن يتغوط فوق المنبر [١] .
وَقَالَ بُسْر بن سعيد، عن سعيد بن أبي وقاص قال: ما رأيت أحدا بَعْدَ عُثْمَان أقضى بحق من صاحب هَذَا الباب، يعني مُعَاوِيَة [٢] .
وَقَالَ أَبُو بكر بن أَبِي مريم، عَن ثابت مولى أَبِي سفيان: أَنَّهُ سمع مُعَاوِيَة يخطب ويقول: إني لست بخيركم، وإن فيكم من هُوَ خير مني:
عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وغيرهما من الأفاضل، ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوَكم، وأنعمكم لكم ولايةً، وأحسنكم خُلُقًا [٣] .
وَقَالَ همّام بن منبه: سمعت ابن عباس يقول: مَا رأيت رجلًا كان أخلَقَ للملْك من مُعَاوِيَة، كَانَ النَّاس يَرِدون مِنْهُ عَلَى أرجاء وادٍ رحَبٍ، لَمْ يكن بالضيَّق الحَصِر العُصْعُص [٤] المتغضب. يعني ابن الزبير [٥] .
وَقَالَ جَبَلَة بن سُحَيم، عَن ابن عمر: مَا رأيت أحدًا أسود من مُعَاوِيَة، قلت: وَلَا عمر؟ قَالَ: كَانَ عمر خيرًا مِنْهُ، وكان معاوية أسود منه [٦] .
[ () ] «أبي الوراك» بالراء. وهو يرويه عن: أحمد بن عامر البرقعيدي، عن بشر بن عبد الوهاب الدمشقيّ، عن محمد بن بشر، بسنده. وقال في آخره: قال بشر: فما فعلوا. [١] اختصره المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٣/ ١٥٠، وهو حديث مظلم كاذب. [٢] تاريخ دمشق ١٦/ ٣٦٣ أ. [٣] تاريخ دمشق ١٦/ ٣٦٣ ب. [٤] يقال فلان ضيق العصعص أي نكد قليل الخير. والمشهور «الحصر العقص» ، والعقص: الألوى الصعب الأخلاق تشبيها بالقرن الملتوي، كما في النهاية. [٥] أخرجه عبد الرزاق في (المصنّف) رقم (٢٠٩٨٥) بهذا الإسناد، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ٣٦٦ أ، ب. [٦] تاريخ دمشق ١٦/ ٣٦٦ أ.