قَالَ الدّمياطيّ: وكان شيخا صالحا صدوقا صَمُوتًا عَن فضول الكلام، إماما فِي اللّغة والفِقْه والحديث. قرأتُ عَلَيْهِ يوم الأربعاء، وتُوُفّي ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان. وحضرتُ دفْنه بداره بالحريم الظّاهريّ. ثُمَّ نُقِل، بعد خروجي مِن بغداد، إلى مكّة فدُفِن بها. وكان قد أوصى بذلك، وأعدّ خمسين دينارا لمن يحمله إلى مكّة.
[١] ومن شعره: تسربلت سربال القناعة والرّضا ... صبيّا وكانا في الكهولة ديدني وقد كان ينهاني أني حفّ بالرّضا ... وبالعفو أن أولى يدا من يدي دني (الجواهر المضية ٢/ ٨٥، العقد الثمين ٤/ ١٧٨، الطبقات السنية، رقم ٧٢٠) . [٢] في الأصل: «الدجا» .