وكان مُقَدَّم المَنجّنيقيّين ببغداد. وما زال مُغْرًى بآداب السيف والقَلَم وصناعة السلاح والرياضة. اشتهر بذلك فلم يلحقْه أحدٌ في عصره، في دِرايته وفَهْمه، لذلك صَنَّف كتابا سمّاه «عُمْدة المسالك في سياسة الممالك» يتضمّن أحوالَ الحُروب وتعبئتها وفتح الثغور وبناء الحصون وأحوال الفروسية والهندسة إلى أشباه ذلك.
وكان شيخا لطيفا، كثيرَ التّواضع والتَّودَد، شريفَ النَّفْس، طيّبَ المُحاورة، بديعَ النَّظْم. وكان ذا منزلةٍ عظيمة عند الإمام الناصر.
روى عنه العفيفُ عليُّ بن عَدْلان المترجم المَوْصِليّ.
وقد طَوَّل ابن خَلّكان ترجمَتَهُ في خمس ورقات [٣] وقال: لقبه نجم
[ () ] الجمان- نسخة إسطنبول ج ٩/ ورقة ١٧٠) . [١] انظر عن (يعقوب بن صابر) في: عقود الجمان لابن الشعار ١٠/ ورقة ١٤٤، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٤٢ رقم ٢٢٣٥، ووفيات الأعيان ٧/ ٣٥- ٤٦، والحوادث الجامعة ٨- ١١، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٠٩، ٣١٠ رقم ١٨٦، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٦٢، ٢٦٣ رقم ٢٠٤، والبداية والنهاية ١٣/ ١٢٥، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٣٩، ٤٤٠، وشذرات الذهب ٥/ ١٢٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٦٢. [٢] البيتان في: المستفاد ٢٦٣. [٣] في وفيات الأعيان ٧/ ٣٥- ٦٤.