[١] وقال ياقوت: أحد أدباء عصرنا، وأعيان أولي الفضل بمصرنا، تجمّعت فيه أشتات الفضائل، وقد أخذ من كل فنّ من العلم بنصيب وافر، وهو من بيت الإمارة، وكانت له اليد الباسطة في حلّ إقليدس وعلم الهندسة مع اختصاصه التام بالنحو واللغة وأخبار الأمم والأشعار، خلّف له والده أموالا كثيرة فضيّعها في القمار واللعب بالنرد حتى احتاج إلى الوراقة فكان يورّق بأجرة بخطّه المليح الصحيح المعتبر، فكتب كثيرا من الكتب حتى ذكر للإمام الناصر فولّاه حاجب الحجّاب، فلم يزل بها إلى أن مات في ربيع الآخر سنة عشرين وستمائة، ومولده في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وله شعر رائق، فمن ذلك: لا والّذي سخّر قلبي لها ... عبدا كما سخّرني قلبها ما فرحي في حبّها غير أن ... زيّن عندي هجرها قلبها (معجم الأدباء) . [٢] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في: الوافي بالوفيات ٤/ ١٠، ١١ رقم ١٤٦٨ و «غيّاث» بالغين المعجمة والياء المثنّاة من تحت المشدّدة وبعد الألف ثاء مثلّثة. هكذا قيّده الصفدي. [٣] في الوافي: توفي سنة تسع عشرة وستمائة. وقال من أبيات: وكوثريّ الريق إلّا أنه ... فوق العقيق درّه قد نظما