قَالَ القاضي ابن خَلِّكَان [٤] : سألت رجلا من أصحاب الشَّيْخ يُونُس: من كَانَ شيخ الشَّيْخ؟ قَالَ: لم يكن لَهُ شيخ، بل كَانَ مَجذوبًا.
قَالَ القاضي: ويذكرون لَهُ كرامات: فأخبرني الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عُبَيْد، وَكَانَ قد رَأَى الشَّيْخ يُونُس، وذكر أَنَّ والده أَحْمَد من أصحابه، قَالَ: كُنَّا مسافرين ومعنا الشَّيْخ يونس، فنزلنا في الطريق بين سنجار وعانة، وكانت الطّريق مخوفة فلم يقدر أحد منّا ينام من الخوف، ونام الشيخ، فلمّا انتبه. قلت: كيف
[١] وقال ابن الأبار بعد ذلك: «وكان بغرناطة أيضا يوسف المعروف بالكراب أبو الحجاج يروي عن ابن عروس وابن رفاعة وابن حكم وطبقتهم، حدّث بغرناطة ونعي إلينا ببلنسية سنة اثنتين وثلاثين وستمائة» . وهذا يعني أنه يوجد اثنان من أصحاب ابن عروس كنيتها أبو الحجاج، وهذا وهم. [٢] انظر عن (يونس بن يوسف) في: وفيات الأعيان ٧/ ٢٥٦، ٢٥٧، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ١٣٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١١٥، ودول الإسلام ٢١/ ٩٣، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٧٨، ١٧٩ رقم ١١٩، والعبر ٥/ ٧٧، ٧٨، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٠٣، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٤٤، ومرآة الجنان ٤/ ٤٦، ٤٧، والمواعظ والاعتبار ٢/ ٤٣٥، وطبقات الأولياء لابن الملقن ٤٩٠ رقم ١٧٣، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ١/ ٢٨١، والدارس ٢/ ٢١٣- ٢١٥، وشذرات الذهب ٥/ ٨٧، وجامع كرامات الأولياء ٢/ ٢٩٦، والخطط التوفيقية ٦/ ٤٥. [٣] القنيّة: تصغير قناة. قاله ابن خلكان (وفيات الأعيان ٧/ ٢٥٧) . [٤] في وفيات الأعيان ٧/ ٢٥٦، ٢٥٧.