وتَفَقَّه ببَغْدَاد بالنِّظامية عَلَى العلّامة أَبِي المحاسن يوسف بن بُنْدَار.
وَسَمِعَ الحديث من جماعة منهم: الحُسَيْن بن المُؤَمِّل، وَمُحَمَّد بن عَليّ بن ياسر الجيّانيّ، وتَفَقَّه بالمَوْصِل عَلَى الفقيه أبي البركات عبد الله بن الخضر ابن الشَّيْرَجيّ، حَتَّى برع.
٣٢٨- مُحَمَّد بن عَليّ [٢] بن مُحَمَّد بن عَبْد الملك [٣] .
أَبُو بَكْر اللَّخْميّ، الإشبيليّ، المعروف بابن المُرْخي.
أخذ عَن أَبِيهِ أَبِي الحكم، وغيره.
قَالَ الْأبَّار [٤] : كَانَ كاتبا، أديبا، بليغا، حافظا، ناظما، ناثرا. وَلَهُ «كتاب في الخَيْل» ، وكتاب «حِلية الْأديب»[٥] في اختصار «المصنّف الغريب» . وكان أبوه وجدّه من الكتّاب [٦] .
[١] وقال ابن الدبيثي: وقدم بغداد حاجّا ورأيته بها، ثم لقيته بالموصل وكتبت عنه بها وسأل عن مولده فقال: في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بالموصل. (ذيل تاريخ مدينة السلام ٢/ ١٦٠) . [٢] انظر عن (محمد بن علي) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ٦٠٢، والوافي بالوفيات ٤/ ١٥٧ رقم ١٦٩١، وبغية الوعاة ١/ ١٧٧ وكشف الظنون ٨٢٦، ١٢٠٩، ومعجم المؤلفين ١١/ ٥٤. [٣] في الوافي بالوفيات ٤/ ١٥٧ «عبد العزيز» . [٤] في تكملة الصلة ٢/ ٦٠٢. [٥] في الأصل: «حلية الأدب» ، والمثبت عن المصادر. [٦] وقال الصفدي: مات سنة ٦١٦ هـ. (الوافي ٤/ ١٥٧) . وقال محمد بن علي يخاطب أستاذه المعروف باللص: سأهجر العلم لا بغضا ولا كسلا ... حتى يقال ارعوى عن حبّه وسلا ولا أمرّ ببيت فيه مسكنه ... كي لا يمثّل شوقي حيثما مثلا